تساؤلات كثيرة التي كانت تدور في رأسي وكنت أكاد اسبق الأحداث فقد وضعت عدة توقعات ولكني لم أشاء إن أقاطع باسم وكنت أنصت بكل حواسي واستمر باسم في روايته التي لا يكاد يصدقها عقل قال أن عبدا لقادر عاد راجع إلى النجع كان يحمل معه عقد الشراء وكيس الذهب الذي يحوى عشرون قطعة باقية أفكار كثيرة كانت تدور في رأسه ما الذي يحدث بالتحديد ولماذا تفعل ذلك ليلى ومن أين حصلت على القطع الذهبية ؟ أمور غريبة ولكنه لم يشاء أن يصدع رأسه ولم يشاء أن يضع إي اتهام يمس بليلى التي كان قد أعجب بها بكل كيانه . كان يشق الغابة ممتطى ذلك الحمار مشهد قطاع الطرق والرعب الذي حدث لهم كان مازال في مخيلته وشعور غريب يقول له أن هناك من يتبعه ولكنه ألتفت مراراً وتكرارً فلم يجد أحد وقبل إن يذهب إلى النجع عرج على مكان اللقاء لقاءه بليلى وكان يأمل أن يجدها هناك ولكن لا احد المكان خالي ولا يوجد احد نادى بأعلى صوته ليلى ليلى ولكن لا احد أصداء صوته تتردد في تلك الغابة فقط ورجع بخيبة أمل كبرى رجع إلى النجع واستقبله قاسم وبعض الصبية الذين كانت صرخاتهم تتردد رجع عبدا لقادر رجع عبد القادر وكأنه قد أصبح بطل في نظرهم بعد الذي حدث كان قد أخفى وثيقة البيع وكيس القطع الذهبية في ثيابه ودار نقاش طويل بينه وبين قاسم حول موضوع استمراره في الرعي ولــــكن عبدا لقادر لم يعد بشي كل ما قاله لقاسم انه قد يترك الرعي في أي وقت وكأنه كان يحس بشي معين وفى تلك الليلة كان عبدا لقادر يستعجل النوم ليخرج بالقطيع ويتوجه إلى حيث يجد ليلى ولكنه لم يجدها وفى اليوم الثاني أيضا لم يجدها فكاد إن يجن وقال لقاسم أنه سوف يذهب لأنها بعض الأمور الخاصة به في الغد وانه لن يخرج بالقطيع لم يمانع قاسم الذي كان يشعر إن وراء عبدا لقادر سر كبير غامض ومرعب وفى صبيحة اليوم الثاني أنطلق عبدا لقادر أنطلق إلى وجهة لا تخفى عليكم أنطلق إلى تلك المزرعة وقد صمم على حسم الأمر وفى الطريق راودته خاطرة أن يعرج على مكان اللقاء وهناك كانت واقفة ترتدي ثوباً أخضر من الحرير الهندي زاد أضعاف الأضعاف من جمالها حتى أصبحت كأنها لوحة جميلة اكتملت فيها كل الألوان حرارةً سرت في عروقه وغطت كل كيانه هو لم يراها في هذا الجمال الذي يزداد كل يوم فرحةً ورجفةً وابتسامةً وصرخةً انطلقت من كل كيانه وصرخ ليلى ليلى أين كنتي ابتسمت ابتسامة خيل له من كثرة جمالها أن العصافير غردة والورود تفتحت وكل الأشياء ابتسمت قالت هلا عبدا لقادر أسفه جداً على غيابي فلم أكن متواجدة خلال يومين قال وأين كنتي قالت في زيارة لبعض أقاربي في مكناس دارت الدنيا بعبد القادر الذي كان رغم عدم حصوله عل قدر من التعليم إلا أنه كان يتمتع ببعض الذكاء مكناس مكناس البلد المغربي قالت نعم وما الغريب في الأمر قال ولكن كيف كيف وصلتي إلى هناك المسافة ليست قريبه عندما كنت اشتغل بالتجارة كنت التقى ببعض الحجاج القادمون من بلاد المغرب وكنت أسألهم عن المسافة التي قطعوها فيخبروني أنهم قد قطعوا مسافة شهرين سير فكيف قطعتي أنتِ هذه المسافة في ذلك الوقت كان تعجب عبدا لقادر في محله فلم يكونوا قد عرفوا الطائرات حينها قالت أسمع يا عبد القادر أجلس ودعني أقص عليك ولكن لا تقاطعني حتى أنتهي من سرد قصتي إذا قاطعتني فسوف أتوقف عن السرد ولن أخبرك شيء أخر قال حسناَ جلس وجلست يجنبه قبل أن يجلس أخرج كيس النقود والوثيقة ومدها إليها ابتسمت ابتسامة تمنى عبدا لقادر إلا تنتهي وقالت ما هذا قال أنها بقية القطع الذهبية ابتسمت وقالت أنها أتعابك فهي لك تلعثم واندفعت الدماء في عروقه وأحمر وجهه وشعرت هي بذلك فقالت لا تغضب أنا اعرف شعورك جيداً واعرف انك قدمت لي هذه الخدمة لأنك تحبني ولكن أعتبر هذه القطع الذهبية هدية منى وكذلك الوثيقة والهدية لا ترد لم يدرى المسكين ماذا يقول ولا ماذا ينطق ما ألذي يحدث كيف يكون ذلك عشرون قطعة ذهبية إضافة إلى تلك المزرعة الكبيرة لقد أصبح ثرياً بين عشيةً وضحاها يا الاهي لقد زارت مكناس مكناس البعيدة التي تبعد ألاف الأميال أصبحت الخيوط ترتبط في رأسه ونظر أليها ابتسمت ابتسامة أخرى فقد شعرت انه أدرك وقال لها ليلى ليلى هل انتِ..............

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق