رعب في جبال أكاكوس الحلقة 6
كانت مفاجأة صوت الغراب لم نكن نتوقع ذلك ما الذي أحضر ذلك الغراب في هذا الليل لحظات عقدة ألسنتنا فيها مزيج من الدهشة والاستغراب والخوف ما الذي أحضر الغراب وكيف وقف فوق الخيمة الشفافة التي ينفذ نور المصباح منها كيف لم يخاف الغراب من ذلك والغراب هو أجبن طائر حسب معلوماتي كانت نظراتنا لبعض تحمل كمً هائل من الدهشة ولم نتحرك وتوقف صوت الغراب وسمعنا صوت تحريك جناحيه عندما طار قلت أن ما يحدث في منتهى الغرابة فقال هاني أنا نفسي لم أجد تفسير واحد يستسيغه العقل لذلك أما عادل فقد كان المسكين صامت ولم يعلق بشي أردت أن اصنع شيء من الشجاعة وأخرج أتفقد ولكني سمعت أصوات الغربان كانت تقترب وكانت أصواتها البشعة بذلك النعيق تتجاوب بين الجبال ما الذي يحدث في هذا الجبل ما هذه الأحداث الغريبة كانت أفكار غريبة تدور في رأسي بسرعة البرق أصوات الغربان لقد سمعت هذه الجلبة التي تحدث متى لا أعرف ؟؟ شيء في أعماق نفسي في ذلك الجزء المظلم من الذاكرة كان يشعرني أن ما حدث أعرفه وقد مر بي سابقا وذلك ما تكلمت عنه في المقدمة لهذه القصة عن النفس البشرية وعن اختراقها لحاجب الزمن أثناء المنام ولكن ما كان يحيرني هو تحرك فريق الغربان في الليل وهى ليس من الطيور الليلية فذلك شيء غريب كان يثير الرعب في نفسي لم أتحرك حاولت أن أخترق جدار الصمت الذي أرتفع بيننا اصطنعت ضحكة عالية وضحكت ولكنها خرجت ضحكة عصبية زادة من توتر الجو فقلت ربما يكون هناك ذئاب فالجبل قد دخلت الكهف وهى التي أزعجت الغربان أو فهد أو ثعبان كان تحليل منطقي في أعماقي لم أكن مقتنع به ولكن يا لله دبت بعض الطمأنينة في نفوسنا وانطلقت الألسنة التي كانت معقودة ووا وا يا سكان الخيمة مرحبا ؟؟؟؟ انطلقت بصوت عالي من خارج الخيمة جمد الدماء في عروقنا صوت بشرى جلي واضح لم يتكلم أحد ولم نرد هل أنتم نيام ؟؟؟ أنطلق الصوت مرة أخرى استجمعت بقية شجاعتي التي غادرتني على الفور وقلت بصوت أردت أن يكون قوى وقد أخرجت مسدسي من أنت تفضل أدخل وقف هاني وعادل بعد أن راو ما قمت به أرتفع باب الخيمة ليدخل شاب من عمرنا ممزق الثياب ملئ بالجروح والدماء تغطى بعض وجهه وشكله يوحى أنه قد خرج من معركة كبيرة قال أسمحوا لي بالجلوس فأنى تعب جداً جداً قلت له أجلس من أنت ومن أين أتيت وما ألدى حدث لك ومن فعل بك ذلك كانت أنفاسه تتلاحق وكأنه كان يجرى قال أنه تاه فالجبل من يومين وأنه قد هاجمه ذائب فقلت له من أين أنت بالتحديد وما الذى أحضرك إلى الجبل فقال أنه من قبيلة الطوارق وأنه يبحث عن بعض الأبل المفقودة كان لونه الأسمر ولكنته تؤكد ذلك فقد كنت أعرف بعض الطوارق وأعرف بعض كلماتهم فأردت أن أختبره فطبيعتي كانت أن أشك في كل شيء فقلت له وييك وهى كلمة معناها السلام فقال الخرغاس ومعناها رد السلام وقال أنت تعرف لغة الطوارق فقلت له القليل فقط سارع هاني بإخراج حقيبة الإسعافات وقام بتنظيف جروحه ووضع الضمادات عليها قدمت له كوب من الشاي وقلت له ما أسمك فقال أن أسمه وحيد كانت نظراته مضطربة حاولت أن أسبر أغواره ولكن كانت نظراته خاوية من كل المعاني أنطلق صوت الغربان مرة أخرى وبصوت أقوى من السابق وكأنها غاضبة ورأيت تلك الرعشة ألني أصابت يد وحيد عندما سمع صوت الغربان سألته مآبك فقال أنه لم يشاهد غربان فالجبل من قبل قلت له هل حضرت من قبل إلى هدا المكان فقال نعم لا ولكني كنت أدخل لأطراف الجبل ولم أشاهد الغربان شيء في نفسي وهو مزيج من الحاسة السادسة كان يخبرني أن وحيد هدا يخفى شيء لم أرتاح له فقلت هل الأبل كثيرة التي تبحث عنها فقال حوالي العشرة فقلت هل تسكن قريب فقال بعيد عن هذا الجبل المشئوم وكيف حضرت ؟؟ هل حضرت على رجليك ؟؟ فقال لا لقد حضرت على أحد الجمال ولكنه هرب منى اثناء نومي اجابته لم تكن مقنعة فقلت لماذا قلت أن الجبل مشئوم فقال لقد سمعت أن قبائل من الجان تسكنه وأنه ملئ بالعفاريت قلت من يقول هذا قال أبى وأجدادي وكل أفراد قبيلتي يخشونه وضعنا له فراش وغطاء بعد أن تناول بعض الأكل لم يغمض لي جفن تلك الليلة التي ملأتها المفاجأة لم أرتاح لوحيد هذا ووضعت فراشي بعيد عنه والمسدس كان معي تحت الغطاء وكنت أراقبه شيء ما كان يخفيه لم تهدا حركة الغربان طوال الليل كانت تدور فوق الخيمة وقد ملأت السماء بأصواتها أفكار سوداء كانت تحوم في رأسي من وحيد هذا لقد رأيت الغربان تهاجم غراب يا الاهي ؟؟؟؟ هل من المعقول ؟؟؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق