لقد كانت حقيبة عادل ملقاة على الأرض في نفس المكان الذي تركاها فيه عند رؤية ذلك المخلوق الغريب إذاً صدق شعوري فنحن ندور في حلقة واحده يا الاهي ما الذي يحدث لنا أنكون قد علقنا في هذا الكهف الملعون أنكون قد تهنا ألي الأبد سوف نتعب وسوف تسقط أجسامنا وسوف تنهشها تلك الغربان اللعينة أه لو أنى أعود ألي بيتي لن أدخل الكهوف مطلقاً حتى لو أن فيها كنوز العالم لقد تعبنا جسدياً وعصبياً أجسادنا المسكينة تحملت فوق طاقتها ولم تعد قادرة على المقاومة قلت لهم لنجلس قليلً نرتاح ونستجمع أفكارنا لعلنا نجد طريقة ألي الخروج المشكلة أننا لا نجد ممرات عديدة حتى نحتار فيها بل هو نفق واحد يتفرع ألي نفق أخر ولكن يعود بنا دائماً ألي نفس النقطة وكأننا ندور في حلقة كبيرة وكلما سمعنا صوت الغربان يأتي من بعيد عدنا ألي الخلف وانطلقنا فالاتجاه المعاكس قلت لهم لابد أن يكون هناك نفق مختفي يودى إلى الخارج وألا كيف خرجت عندما تركتكم قال عادل ألم يخطر ببالك أن تضع علامات عندما دخلت ألم نكن نفعل ذلك عندما كنا فالكشافة ؟؟؟ صحيح لم يخطر على بالى مطلقاً إن أضع أي علامة لقد كان التفكير مضطرب فلم يخطر على بالى أن أفعل ذلك وألا لما وجدنا أنفسنا في هذه الورطة بعد راحة قليلة دامت عشر دقائق تقريباً انطلقنا مرة أخرى وقد تم الاتفاق على أن نضع علامة عند كل انعطاف للنفق حتى نعرف إذا عدنا إلى نفس المكان أم أننا نسير فالاتجاه الصحيح ألغريب أننا لم نعد نسمع شيء على الإطلاق وهذا كان له دور فعال فالشعور بقليل من الطمأنينة ماذا يقول أخوتي عندما أروى لهم هذه الأحداث هذا إذا كتبت لنا النجاة لا أعتقد أن هناك أحد يصدق ذلك فهذه الأحداث لأتحدث إلا في أفلام الرعب فقط ولكن معي شهود على هذه الأحداث حتى صديقي أميرهم لابد أن يكون قد هاجمته الشكوك حول هذه الإحداث ولكن هذا ما حدث بالتحديد إذا كتبت لنا النجاة ستكون لدينا قصة مثيرة وسوف تتناقل ويضاف إليها الكثير من المبالغة وبعد شهور سوف تصبح أسطورة ولكن كل هذا يتوقف على خروجنا من هنا !! حقيبة هاني كانت تحوى العديد من الأدوات المفيدة ومن ضمنها مطرقة صغيره ومسامير كان يضع علامات في كل منعطف كنت قد اتخذت الاتجاه الذي خمنت أنى قد سرت منه انطلاق من المكان الذي وجدنا فيه حقيبة عادل والذي تركتهم فيه أول مره ألغريب أننا لم نحس بالاختناق رغم تعمقنا فالكهف فالأكسجين والتهوية كانت جيدة وهذا ما أثار دهشتي شعور غريب ضل يراودني وهو أننا متبوعين كنت التفت الوراء بين الحين ولأخر أشعر إن هناك من يراقبنا ولكن لم أرى أحد من بعيد وصلت إلى أسماعنا أصوات الغربان ارتعدت أجسامنا ولكن كنت قد صممت بيني وبين نفسي أن لا أتراجع أبداً إذا كنت سوف أموت لا يهم أن تكون الميتة سريعة أفضل من أموت ألف مره من الرعب والهلع ! سوف أطلق النار عليها إذا هاجمتنا الغربان, كان تسريحي بذلك مفاجأة لكل من عادل وهاني ولكني قلت لهم أننا إذا كنا سوف نموت فلنموت مرة واحده فذلك أفضل من الموت عشرات المرات أصابت كلماتي موقعها في نفس كل من عادل وهاني وأثار ذلك موجة من الحماسة وكنا قد صممنا على المواجهة مهما كان نوعها رغم قناعتنا أننا لا نعرف ما الذي نواجه واصلنا المسير ولم نتوقف رغم أن صوت الغربان كان يقترب ويقترب حتى أننا كنا نسمع صوت أجنحتها ولم نتوقف عن التقدم في أنجاه الأصوات كانت فكرتي أنه لا ربما كانت الغربان تبعدنا عن مدخل الكهف حتى نتوه فالداخل وننتهي ولذلك واصلنا التقدم وقد أخرجت مسدسي وأنا مصمم على أطلاق النار على أول غراب أراه أو حتى ذلك الكيان المخيف وليحدث ما يحدث لا أعرف كيف أصابتني تلك الموجة من الشجاعة ولا هذه لأراده الفولاذية حتى أنني استغربت تصرفي هذا !! هل هو التشبث بالحياة ؟؟؟ هل بسبب اليأس من النجاة ؟؟ أم هو بسبب تواجدنا مع بعض ؟؟ أم أنه مزيج من الشعور بالخوف والشعور بقرب النهاية وتلك العتمة والمكان المغلق وهذه الصدمات التي حدثت لنا قد تفاعلت كل هذه المشاعر ليتكون منها هذا الشعور بالشجاعة المهم كنت أمسك بقبضة المسدس واصبعي على الزناد وجاهز لإطلاق النار لأول غراب أشاهده هاني أخرج مدية من حقيبته كنا نستعملها فالرحلات انطلاق من تعاليم الكشافة وعادل مثله الأصوات تقترب ونحن نتقدم لقد أصبحنا قاب قوسين من المواجهة قلت لهم بصوت قوى لنستعد سوف ندافع عن أنفسنا حتى الموت

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق