غوريلاااااااااااااااااا كانت مفاجأة صاعقة جمدت الدماء في عروقنا للحظات هرع بعدها كل من والدي وأخوتي لاستطلاع الأمر بطريقة هستيرية وردة فعل غريزية الجميع أنطلق ما عادا أنا فقد انكمشت في مكاني لأني كنت أعرف إن هناك كيان مجهول قد جلبته بفعلتي الشنيعة عندما قرأت التعويذة المشؤمة وأعرف إن أخي لم يتوهم عندما شاهد ما أطلق عليه الغوريلا أنه ولا شك ذلك الكيان أو ذلك العفريت الذي جلبته التعويذة وبحركة أليه نهضت من مكاني واتجهت إلي حيث أصوات إخوتي ووالدي بالطابق الثاني وسمعت أخي يقول في صوت لم يخلي من الرعب لقد كانت هنا لقد كانت هنا ووالدي يقول له أنك تتوهم لا يوجد شي هنا تعال وانظر وصلت ألي حيث كانوا ليرمقني والدي بنظرة غريبة مشككة بعدها قال تفضل يا أستاذ لقد أثرت الرعب في قلب أخيك حتى أصبح يتوهم أشياء لا وجود لها لم أتكلم وفضلت أن اصمت فقد كان الموقف لا يحتمل أي تبرير ولا تعليق كانت كل الجهود تبذل لإقناع أخي انه كان يتخيل وأن الغرفة لا يوجد فيها أي شي وليس هناك أحد ولكن أخي لم يكن مقتنع وكان لا زال يرتعد من الخوف وهو يصر علي انه قد شاهد غوريلا ولم يترك جلباب والدي الذي كان يتشبث بيه بكل قوته ولم تفلح الجهود معه وأصر انه لن يبقي في تلك الغرفة وأخيرا أقنعه والدي انه سوف ينام معه ومع أخي الأخر الذي كان يقاسمه الغرفة كنت أتمني من أعماقي أن يدعوني أيضا لأنام معهم في نفس الغرفة فقد كنت أشعر برعب شديد رعب ملأ كل كياني كيف أمضي هذه الليلة هل أخبرهم أني أشعر بالخوف لا لن أستطيع ذلك برغم أني أشعر بكل رعب الدنيا سوف أذهب إلي غرفتي ولن أنام سوف أترك الأنوار مضيئة إلي الصباح فذلك كفيل بان يترك قليل من الاطمئنان يدب ألي قلبي استأذنت منهم واتجهت أجرجر قدماي إلي غرفتي وعاصفة من الأفكار السوداء تحوم بعقلي وسؤل واحد فقط يتردد في ذهني كيف سأمضي ليلتي فتحت باب الغرفة وأشعلت الأنوار كانت غرفتي كما هي عليه لم يتغير فيها شي أقفلت الباب خلفي بعد أن نزعت المفتاح منه وتأكدت أن غرفتي خالية فقد فتحت الدولاب وألقيت نظرة تحت السرير وفي الأدراج وبرغم أني لم أجد شي ألا أن هناك شعور ينطلق من حاستي السادسة شعور لم يخيب أبدا فقد خبرته في كل الأحداث التي جرت معي في السابق بالمزرعة وفي جبال أكاكس وبرغم ذلك جاهدت أن أتجاهل ذلك الشعور وأخرجت محافظ الصور وجلست علي سريري أشاهد البومات الصور القديمة أراجع ذكريات لرحلات وأماكن زرتها في السابق أحاول نسيان كل ما حدث وعدم تذكره كانت الساعة حوالي الواحدة ليلاً عندما ضممت البومات الصور وأرجعتها إلي مكانها وعدت إلي سريري ودخلت تحت الأغطية وأغمضت عيناي في محاولة للنوم وبعد فترة زمنية لا اعرف مقدارها بالتحديد ولا أعرف هل أنا في عالم اليقظة أم أنني دخلت عالم الأحلام فقد شعرت وكأن هناك هزة أرضية فقد كان الفراش يهز بي بعد ذاك سمعت تراتيل غريبة بلغة لم أفهمها وكأن هناك مجموعة تردد تلك التراتيل كنت أتمسك بالأغطية بكل قوتي وقد أدخلت البطانية تحت رجلي وتحتي وغطيت وجهي وبرغم نقص الأكسجين الذي يشعرني بالاختناق نتيجة دقات قلبي السريعة واحتراق السكر في جسمي بسبب الخوف إلا إنني لم أتحرك ولم إجراء علي الحركة سمعت صوت تررررريك مفتاح النور يطفأ فكرة أن أصرخ ولكني لم أستطيع فقد جف حلقي وتعالت أصوات التراتيل وكأن الغرفة امتلأت بأشخاص يوأدون بعض الطقوس الغريبة كل ذلك وأنا أتشبث بالأغطية وقد اتخذت قرار لن أتحرك مهم كلف الأمر إذا صرخت سوف أزيد من أجواء التوتر بعد ذلك سمعت صوت يأتي من ناحية الدولاب وكاد قلي يتوقف من الرعب عندما شعرت أنني أتحرك بسريري وكأن هناك من يرفعه بعد ذلك قفز قلبي وصعدت معي تلك الموجة الباردة عندما شعرت بشي جثم علي قدماي ولا أعلم بعدها ما ألذي حدث وأعتقد أنه قد إغماء علي من ذلك فلم أعد أسمع أو أشعر بشي غير إنني اهوي في ظلام شديد واهوي وأهوي هزات وأيدي كانت تهزني من كل مكان وأصوات بدأت بعيدة وأصبحت تعلا ألي إن سمعتها بسم الله الرحمن الرحيم ماذا ماذا حدث له فتحت عيناي لأجد الجميع محيط بي يهزونني نظرت أليهم تكلمت بصوت جاهد ليخرج من حلقي قلت لهم بعد أن شاهدت نظرات القلق والهلع أنني بخير بخير وابتسمت ابتسامة شاحبة حاولت قدر الأم كان لاطمنهم بها ولكن والدي قال لي ماذا حدث ماذا حدث كيف فعلت ذلك للوهلة الأولي لم أنتبه لما حدث وبعد ذلك شاهدة منظر الغرفة لتهزني المفاجأة هز فقد تذكرت إحداث الليلة الماضية إذا كان كل ما حدث هو واقع فقد كانت الغرفة في وضع غريب وقد تغير ترتيب الأثاث بها مكان سريري قد نقل إلي الجهة الثانية وكذلك دولاب الملابس أم الصور فقد كانت مبعثرة في الغرفة في كل مكان وقد انتشرت الخطوط علي حيطان الغرفة خطوط قد كتبت بخطاط من الخطاطات التي كانت بحوزتي خطوط وعبارات غريبة منها أن هذا المكان قد أصبح ملك لعنتيد ورسومات قبيحة المصيبة والطامة الكبرى أن كل تلك الرسومات والخطوط كانت تشبه خط يدي والذي يعرفه والدي معرفة جيدة فقد اتسعت نظرته المشككة في وقال لي لماذا فعلت ذلك أقسمت له أنني لم أفعل ذلك وقصصت عليه كل ما حدث ليلة البارحة ولكن نظراته المتشككة لم تتغير تم تجميع الصور وقام أخوتي بمحاولة غسل الخطوط والعبارات الغريبة التي كنت أنظر إليها بشدة يا ألاهي كل ذالك حدث في الظلام لقد سمعت الأنوار تطفأ من هو عنتيد هذا الذي استولى علي المكان أنتها أخوتي من ترتيب الغرفة وإعادتها إلي ما كانت عليه وبمجهود فائق تم أزالت العبارات والتي من حسن الحظ أنها كتبت بخطاط فسفوري علي طلاء زيتي فقد تم غسلها بمادة البوتاس وأزالتها عند ذلك نظر إلي والدي وقال هيا قوم وأفطر وارتدي ملابسك سوف تذهب معي يا ألاهي ماذا يريد والدي مني لقد خمنت تخمين وكان في محله فقد كان والدي يريد عرضي علي دكتور نفسي فقد شك أنني مصاب بلوثة من الجنون أو أي مرض نفسي وخاصة بعد إن شاهد تلك الخطوط وعرف أنها تشبه خط يدي المشكلة أن والدي صعب الإقناع ولن يقتنع بشي غير مادي وكل تلك الأمور يطلق عليها خزعبلات وأوهام ولم أجد مناص من أن أذهب معه إلي دكتور نفسي بداء لي انه من يحتاج إلي علاج من أسئلته السخيفة التي كان يطرحها علي وأخيرا صرف لي بعض الأدوية المهدئة وطلب من والدي أن يحظرني للمراجعة ولا أخفي عليكم إحراجي الشديد خوفاُ أن يشاهدني أحد الأصدقاء فالطبيب النفسي يعتبر فضيحة في مجتمعنا العربي رجعت إلي البيت وطلب مني والدي عدم الخروج وأنه يجب أن ترتاح أعصابي كما أخبره ذلك الطبيب الغبي واحتراماً لوالدي لم أناقش وبقيت في البيت وأخبروني أن هانى قد حظر إلي البيت مرتين للسؤل عني ولم تمضي لحظات حتى دق جرس الباب فقد كان هانى وحقيقة كنت أنتظره بغاية اللهفة فهو الوحيد الذي يتفهم الوضع وفي عجلة قصصت عليه كل الأحداث التي جرة في الليلة الماضية لتتسع عينيه بالدهشة وقال إلي هذا الحد وصلت الأمور قلت له هل عاد عميش ومن ملامح وجهه عرفت الإجابة فقد قال لا لم يعد وهذا أمر غريب جداً فلم يحدث أن تأخر كل هذا الوقت خيبة الأمل كانت من نصيبي لا أعرف فقد كنت أنتظر عميش وكأنه المنقذ الذي سوف يجد حل لهذه المعضلة وطوال اليوم لم يفارقني هاني وقد أقترح أن يتم إحضار بعض المشايخ لقرأه القران في البيت ولكن والدي لم يهتم وكأنه لم يقتنع بما حدث بعد أن تناول معنا عماد العشاء استأذن في الذهاب وقال يكون الله في عونك سوف أتي في الصبح ونذهب للبحث عن عميش هذا ولو كان في أخر الدنيا فأنا كنت السبب في ذالك قلت له بعد أن شعرت أنه يلوم نفسه علي ذالك لا لا تهتم أنت لم تكن السبب أنت تعرف حبي لهذه المغامرات بعد ذهاب هاني كنا نجتمع مثل الليلة السابقة في حجرة الجلوس ولم يستأذن أحد للذهاب إلي النوم وكأن الجميع كان يشعر بخوف داخلي عندما تييييك أنقطع التيار الكهربائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق