وبرغم أني كنت أتوقع أن أجد هاني إلا أني لم أجد احد وبرغم ما لاقيته من الرعب وبرغم مطاردة ذلك الكيان لي إلا أني قفزت خارج باب البيت قفزت إلي الخارج ولم ألتفت إلي الخلف كنت فرح لأني قد تمكنت من الخروج أخيراً تمكنت من الخروج لقد كنت في حالة مزرية جداً أشعر بالألم في جميع أنحا جسمي كنت أتلفت داخل حديقة البيت ولم اجرؤ علي الالتفات نحو باب البيت عندما سمعت صوت الباب وهو يغلق بعنف كاد أن يخلعه عند ذلك لم تعد ساقاي قادرة علي حملي فوقعت علي الأرض يا للهول كل هذه الأهوال سببها ذلك الكتاب المشئوم كان جسمي يرتعد وجاهدت للوقوف مرة أخري فقد قررت أن أغادر وأنجو بنفسي لقد صدق عميش عندما قال أن قراءة الكتاب والعمل بيه تحتاج ألي قلب جامد لقد اكتشفت أن قلبي ليس بالقلب الجامد فقد كان الرعب أقوي من قدرته علي تحمله اتجهت ألي باب البيت الخارجي الذي يؤدي ألي الشارع الرئيسي وفجأة سمعت صوت هاني يناديني كان الصوت من ناحية البيت وبرغم أنه صوت هاني وبرغم الألم الذي كنت أشعر بيه في أنحا جسمي إلا أني انطلقت انطلقت أركض نحو الباب ومن خلفي أنطلق صوت هاني ينادي توقف توقف ما بك تعثرت قدمي قبل أن أصل إلي الباب ووقعت وقعت علي الأرض بشدة وشعرت بذلك الألم الهائل الذي أنطلق من رجلي ألتي لا شك أنها أصيبت ومن خلفي كان هاني يقول بسم الله بسم الله ماذا أصابك كنت أنظر إلي هاني وأنا مشدوه مبهوت وقلت له أبتعد أبتعد عني لم أكن أصدق عيناي من يكون هذا أنه بالتأكيد ليس هاني أنه ذلك الكيان المرعب قد تقمص صورة هاني ولكن هاني كان يصرخ في سعدون ماذا أصابك بسم الله الرحمن الرحيم كان قد أمسك بي وهزني بشدة وعندما كان يتعوذ ويذكر أسم الله هدأ من روعي وكنت أنظر إليه مشدوه مبهوت غير مصدق عيناي وقلت له هاني هل أنت هاني عند ذلك ضحك وقال لي نعم مآبك سعدون ماذا أصابك ماذا حدث لك عند ذلك تيقنت من أنه هاني وحقيقة لم يفرحني وجود أكثر من وجود هاني في تلك الساعة وقلت له هيا لنخرج من هنا بسرعة وسوف أقص عليك ما حصل ولكن هاني قال ولكننا يجب أن لا نخرج هل نسيت كلام عميش فقلت له لا ولكنك لم تشاهد شيء من ما شاهدته أولا لماذا تأخرت قال لقد حصل لي أمر غريب فقد توقفت بي السيارة فجأة بدون أي عطل واضح وأتضح أن الوقود قد نفذ برغم قد ملأت الخزان والعداد كان يؤكد ذلك ولأني لا أريد أن أتأخر عليك فقد تركتها وجئت في تاكسي فقلت له وهل دخلت البيت فقال لا لم أدخل البيت فقد وجدته مغلق وطرقت الباب كثير عندما سمعت صراخك في الداخل وحاولت أن اكسر الباب ولكني لم أفلح فدرت من الباب الخلفي علني أجده مفتوح ولكنه كان مغلق عندها سمعت صوت الباب وهو يغلق بقوة فهرعت إلي هنا وهذا ما حدث معي وأنت ماذا حدث معك قصصت عليه ما حدث معي وشاهدت عينيه تتسع وتتسع وشاهدت تلك الرجفة التي كانت تصاحب صوته عندما كان يقاطعني ليسأل عن شيء وعندما انتهيت قال يا الاهي أن الموضوع خطير جداً ولن نستطيع أنا وأنت إن نقف في وجه هذا الكيان وعلينا أن نتصل بعميش فوراً ونحضره إلي هنا كانت الساعة حوالي الواحدة بعد منتصف الليل ولم يتبق بزوغ الفجر سوي أربع ساعات فقط عند ذلك تحركت روح المغامرة وتحرك شعوري بالأمان لوجود هاني معي فقلت لهاني ما رأيك أن نكمل بقية الليلة هنا وفي الغد نذهب إلي عميش ونحضره معنا كانت الفكرة غريبة جريئة في ضل الذي حدث فقد كان من الجنون مجرد التفكير في البقاء لحضه واحدة فما بالك بأربع ساعات متواصلة ولكن هاني الذي يعرفني جيداً وأعرفه هاني رفيق الطفولة والصبا كان أيضا من محبي المغامرة وكان لا يريد أن يظهر أمامي بمظهر الخائف العاجز فأشار برأسه دليل الموافقة وقال ببطء شديد ولكن كيف سندخل إلي البيت سوف يكون الرعب أكثر فذلك الكيان من المؤكد أنه يعرف أن وجودنا سوف يسهل إغلاق الفتحة التي تحدث عنها عميش ولذلك فسوف يستميت لمنعنا من البقاء في البيت فقلت له لنحاول الدخول عند ذلك اتجهنا ألي باب البيت والذي كان مقفل أخرجت سلسلة المفاتيح من جيبي ووضعت المفتاح في قفل الباب وأدرته ولأن كل شيء كان غريب وعجيب فقد أضيفت مفاجأة أخري ألي قائمة المفاجئات فقد كان الباب مقفل بالمفتاح فقد دار المفتاح في القفل دورتين ما اغرب هذه الأمور التي تحدث أمور خارقة للطبيعة دفعت الباب فأنفتح بسهولة الأمر الذي كنت أتوقع عكسه فلم أكن أتوقع أن يفتح الباب عند ذلك انتابتني رجفة لم أستطيع السيطرة عليها فقد دارة في مخيلتي أحداث ما حصل لي في الداخل الأحداث ألتي لم يمضي علي حدوثها أكثر من نصف ساعة نظرة ألي هاني الذي كانت تبدو علي وجهه علامات الخوف واضحة فالمكابرة في ضل هذه الأحداث تعتبر ضرباً من الجنون فلم يكن الأمر هين علي الإطلاق فقد فتحت أبواب الجحيم في هذا البيت جحيم الرعب وكان موقف مشهود من هاني الذي سبقني بالدخول وتقدم إلي داخل البيت وبرغم أني لاحظت ارتجاف ساقيه إلا أني تبعته بهدوء شيء غريب يكمن في هذا البيت وشعرت أن هناك من يراقبنا اتجهنا إلي صالة الجلوس فقد قلت لهاني سوف نمضي الليلة فيها وعلي ضوء الموبايل اتجهت إلي أحد مصابيح الشحن وشغلته فأنبعث منه ضوء وبرغم أن الضوء لم يكن قوي إلا أنه بعث في نفوسنا شيء من الطمأنينة جلسنا علي الأريكة وفجأة وبنفس القوة والعنف سمعنا صوت الباب الرئيسي يغلق كادت قلوبنا أن تقفز من مكانها لقد تركنا الباب مفتوح وها هو يغلق لقد علقنا ويا للهول بداء الرعب مرة ثانية فقد أنطلق ذلك الصوت نفس الصوت الذي سمعته في غرفتي صوت طنين النحل عند ذلك انكمشت بالأريكة بجانب هاني ولم نعد قادري علي الحركة وفجأة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق