وتوقف باسم توقف ليحتسي كأس الشاي ولم أكن أريده أن يتوقف فقلت
له وقد جرفني ذلك الشعور وحب هذه النوع من القصص وحب المغامرات
قلت له بلهفة الدنيا أستمر أستمر يا باسم ما الذي حدث ما هي المصيبة
التي كانت تنتظر عبد القادر ضحك صديقي عماد ضحك لأني لم أكن أحب باسم هذا ضحك من
طريقة محادثتي له ولهفتي فقال باسم لحضت وسوف أكمل لكم ما حدث
أكمل باسم كوب الشاي وأستمر في قصته التي كنت في شوق لسماع كل
أحداثها فقد استطاع أن يشدني ويلفت أنتباهى لسماع أحداث هذه القصة الغريبة
التفاصيل
قال باسم أن عبدا لقادر تسلل ألي خيمته ولكنه لم يكد يدخل
أليها حتى سمع جلبة وأصوات غاضبة تناديه وخرج ليجد رجال ألنجع قد تجمعوا أمام
خيمته شعر بدهشة كبيرة فلم يسبق أن حدث ذلك هناك شيء قد حدث خرج أليهم وهوا مرتبك
حياهم فقال له قاسم أين كنت يا عبدا لقادر قال بتلعثم كنت كنت أقضى حاجه خاصة بي
فقال قاسم وأين ذهبت بالقطيع صدمة كبيرة لم يكن عبدا لقادر يتوقعها فقال وقد تضاعف
ارتباكه أي أى قطيع قال قاسم القطيع الذي أمناك عليه لتقوم برعيه قال عبدا لقادر ولكني
لم أخرج بالقطيع لقد خرجت وحدي وتركته في حظيرته علت الهمهمة بين الرجال وارتفعت
بعض الأصوات الغاضبة ولكن قاسم قال أسمع يا عبدا لقادر لم نعهد فيك الكذب ولا الخيانة
من الزمن الذي كنت فيه تشتعل بالتجارة قال عبدا لقادر ولكني أقول الحق لقد خرجت
وحدي ولم أخرج بالقطيع
تعالت الأصوات الغاضبة من جديد ولكن قاسم أسكتها بحركة من يده وقال لقد شاهدك البعض وأنت تخرج بالقطيع كانت مفاجأة لعبدا لقادر لم يكن يتوقعها كيف يكون ذلك وهوا لم يخرج بالقطيع كيف يشاهده البعض فقال ولكني لم أخرج به من الذي شاهدني تقدم رجلين من الرجال وقالوا أنهم من شاهده وهم متأكدون من ذلك لم يعد عبدا لقادر يدرى ماذا يقول اختلطت عليه الأمور والتعب ولإجهاد جلس على الأرض ولأصوات الغاضبة تتعالى أنه لص أنه يتعامل مع اللصوص لقد باع القطيع لنحمله إلى البوليس قاسم وحده الذي لم يتكلم فقد كان ينظر إلى عبدا لقادر بصمت في أعماقه كان يشعر أن عبدا لقادر صادق ويشعر أن هناك شيء أخر يحدث يجهله الحيرة كانت تملا عقل قاسم لــــــقد كان يعرف عبدا لقادر هذا من زمن طويل وكان مثال للأمانة والصدق فكيف يفعل ذلك هناك سر في الموضوع
وكان عليه أن يتصرف بسرعة فقد كان بعض الرجال يريدون ألتهجم
على عبدا لقادر وضربه وإرغامه على الاعتراف
تكلم قاسم والذي كانت كلمته مسموعة في ذلك النجع فقد كان من
أصحاب العقول النيرة كذلك كانت حالته المادية جيده فقد كان يملك أكثر من نصف القطيع
قال قاسم أسمع يا عبدا لقادر نحن لن نتهمك بشي نحن نعرف ظروفك وحالتك إذا كان
الشيطان قد غرر بك أخبرنا فقط ما ألذي فعلته وسوف نسترد القطيع ونسامحك قال عبدا
لقادر ولكني لم أفعل شيء لقد خرجت لقضاء أمر شخصي فقال قاسم وقد شعر بذلك الشعور
الغريب
هل نستطيع أن نعرف هذا الأمر الشخصي ؟؟ صمت عبدا لقادر فتره وجيزة
وصراع يدور في عقله هل يخبرهم عن ليلى وأنه ذهب للبحث عنها لا لن يخبر أحد فقال لا
أنه أمر شخصي لن أخبركم به وصل الغضب حينها بين الرجال إلى الذروة فتقدم أحدهم
يحمل عصى وكـــاد أن يهوى بها على عبدا لقادر لولا أن أمسك به قاسم ونهره وقال قاسم
أسمع يا عبدا لقادر نريد أن تصدقنا القول هل خرجت بالقطيع فقال لا لم أخرج وماذا
تقول في من شاهدك وأنت تخرج بالقطيع قال عبدا لقادر لم أكن أنا لا ربما شخص أخر
كانت الإشكالية كبيرة والحقيقة غامضة وهناك حلقه مفقودة الرجلين يقسمون أنهم شاهدوا
عبدا لقادر وقد حيوه ورد عليهم التحية وعبدا لقادر يقسم أنه لم يخرج بالقطيع ولم
يراهم في ذلك الصباح
قاسم رجل عاقل ومتزن العقل كان يشعر أن عبدا لقادر صادق برغم
المعطيات والدلائل التي كانت تشير إلى عكس ذلك
عند ذلك قال قاسم شيء جعل جميع الأصوات تتوقف والدهشة تملا
العقول فلم يكن أحد يتوقع أن يقول قاسم ذلك أتدرون ماذا قال لعبدا لقادر ؟؟ لقد
قال أسمع يا عبدا لقادر نحن نحملك مسئولية ضياع القطيع وعليك أن تذهب وتبحث عنه
فنحن نعتبره أمانة في عنقك ولم يستطيع الرجال أن يتملكوا أنفسهم فقال البعض معترض
كيف نسمح له بالذهاب ونسهل له طريق الهرب ولكن قاسم أسكتهم وقال لقد قلت كلمتي
وأشار لهم بيده للانصراف وتحرك جميع الرجال على امتعاض شديد كيف يتصرف قاسم هكذا
كيف يسمح له بالفرار لقد جن قاسم ولكنهم لم يعترضوا فهم يعلمون أن أكثر من ثلثي
القطيع لقاسم وتفرق الرجال وقد تركوا عبدا لقادر في حيره لم يشهد مثيلها ماذا عليه
أن يفعل ؟؟
أين سيبحث عن قطيع اختفاء أو سرق إذا كان هناك بعض من اللصوص
قد تسلل إلى النجع وسطاء على القطيع أين يجدهم ؟؟ ألم يتم الاستيلاء على قافلته في
السابق من اللصوص ؟ أسئلة وتساؤلات ملئت عقله ولم يستطيع لأجابه عليها ولكنه قرر
أن يذهب للبحث على القطيع راجيا من الله أن يسهل الأمور ولا يفضحه أمام رجال النجع
وبات رأيه على ذلك أما قاسم فقد تجمع عنده رجال النجع لمعرفة سر ذلك القرار
الغريب الذي أتخذه وكان كلامه مختصر ومقنع فقد قال لهم لو أن عبدا لقادر قد سرق
القطيع كما تزعمون هل هو من الغباء حتى يعود
أليس من الأفضل له أن يلوذ بالفرار ؟؟ كانت وجهة نظر في محلها
همهم له بعض الرجال بالتأييد وقال البعض وكيف تريد منه إن يبحث عن القطيع إذا لم
يكن قد استول عليه فقال قاسم ذلك لحدس معين وغاية في نفس يعقوب فقد كان قاسم يشعر
أن هناك سر ما
مزرعة الاساطير والرعب الحلقة 7

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق