رعب في جبال أكاكوس الحلقة 24
لقد وجدنا عادل مرمى على الأرض وقد انكفاء على وجهه وكان جثة هامدة وأثار لدماء كانت قد سالت من أنفه كانت صدمة ارتجت لها كل أعضائنا ماذا أصابه كان دخوله للكهوف أهون علينا من أن نجده جثة هامدة بهذا الشكل أسرع أليه هاني وقلبه على ظهره وتحسس قلبه يا الاهي هل مات عادل كانت هذه أصعب لحظة مرة بي في حياتي كلها ماذا نفعل إذا كان عادل قد مات لا أخفى عليكم أنى لم اعد قادر على الحركة ولا الكلام كنت أنتظر فقط أن يقول هاني إن عادل قد مات وطال الانتظار وشاهدت هاني بقوم بعمل تنفس صناعي لعادل ويضغط على قلبه ولم استطيع الحراك حتى سمعت هاني يصرخ أنه لازال حي أسرع وأحضر الماء كلماته أطلقت الفرامل التي كانت تقيدني فقط بعد سماع كلماته تحركت بسرعة تجمع بين الارتعاش ولاضطراب أحضرت الماء بأيدي ترتعش وقام هاني بسكب قطرات من الماء داخل فم عادل وغسل وجهه بالماء ألمسكين كان في حاله يرثى لها وربما لو أننا تأخرنا لحظات بسيطة لفارق الحياة. جسمه كان منهك القوه لقد ركض دون توقف لمسافة ثمانية كيلوا متر تقريباً وهذا ما لم يحتمله جسده ألمنهك احضرت علبة عصير عنب سن توب وسقيناه منها لعلها تعطيه بعض القوى فكان يبتلع قطراتها بصعوبة فتح عينيه بعدها ونظر ألينا بنفس النظرات ألغريبة وتمتم بكلمات لم نفقه منها شيء ً كلمات بلغه غريبة لم اسمعها من قبل على الإطلاق ولكنها إثارة فينا الرعب قلت لهاني لنحمله ألي السيارة عند ذلك تكلم عادل وقال ويا لهول ما قال أتعلمون ماذا قال وهو في حالته التي هي نصف وعى فقط لقد قال أحملوني ألي الكهوف احملوني ألي الكهوف أيها الأنذال وألا فالويل لكم ؟؟ كلمات أثارت فينا لرعب مجددً كلمات صدرت من هذا الجسد ألمنهك الذي لا يملك من القوة ما يستطيع به إن يتحرك كلمات أرعبتنا في وضح ألنهار لقد كانت تشكل تهديدً مباشرً إذا لم نحمله إلى الكهوف فأن الويل لنا ماذا سنفعل وكيف نتصرف عادل لم يعد عادل الذي نعرفه لقد سيطر عليه كيان أخر كيان مرعب يعيش في الكهوف ويريد إن يعود به ألي الكهوف رغم إن المسكين كان مصاب في رجله وقد تجمدت عليه الدماء من أثار وقوعه على الأرض ورغم حالته ألمنهكة ألا أنه كان يحاول النهوض بذلك الجسد المنهك الذي لم يساعده على ذلك فترنح ووقع قلت لهاني هيا لنحمله ونعود به بسرعة الغريب انه فتح عينيه مجددً وقال بصوت مرعب يشبه فحيح الأفاعي صوت لم يكن يشبه صوت عادل أبدً قال إلى الكهوف أيها السفلة الأوغاد وكلمات بذيئة أخرى لا أستطيع كتابتها كلمات كانت تجمع بين التهديد والوعيد والشتائم ألبذيئة ولكن كان يجب إن نحمله قاوم ذلك الجسد ألمنهك قاوم وقاوم ووقف كان الكيان الذي يسيطر عليه يستنزف كل قواه وأراد إن ينطلق نحو الكهوف ولكنه وقع لم يعد الجسد المنهك يحوى أي قوة لو إن ألذي أصابه أصاب هاني لوصل إلى الكهوف فجسمه الرياضي كان يستطيع تحمل ذلك ولكن عادل لا لا أخفى عليكم أنى اتخذت قرار بيني وبين نفسي وأسرعت ألي تنفيذه لقد أسرعت ألي السيارة وأحضرت الحبل وقلت لهاني هيا لنقيده قال هاني أن وضعه الصحي لا يتطلب التقييد ولكني أصررت على ذلك وتم تقييده مع صراخه المرعب وأصوات الشتائم البذيئة وتعاونا على وضعه بالسيارة كان المنظر مؤسف نقيد صديقنا كانت الطامة الكبرى لو انه توفى وهو مقيد ستكون جريمة قتل نتهم بها لن يصدق احد قصتنا على الإطلاق لن يصدق احد ولذلك كنت ادعى أن لا يحدث ذلك وضعناه في السيارة من الخلف كانت عيونه قد انقلبت وتجلت فيها كل معاني الرعب مخيفة نظرة خالية من البشرية نظرة تحمل كل رعب الدنيا وكل الحقد قلت لهاني هيا قد السيارة ركبت بجانب عادل والغريب هي تلك الحالة الغريبة التي كان يمر بها المسكين لقد كان يخرج من فمه رغوة بيضاء تشبه رغوة البحر البيضاء التي تحدث مع الأمواج كذلك ذلك السيل من التهديد والشتائم ولكني لم أنظر إليه ولا أخفى عليكم أنى كنت خائف منه فلم يعد عادل الذي نعرفه ابدً كانت الساعة حوالي الخامسة والنصف مساءً ولا يفصلنا على غياب الشمس سوى ساعتين ونصف فقط ساعتين ونصف وينطلق الرعب ساعتين ولا نعرف بعدها ماذا سيحدث كان من ألمفترض إن نكون غادرنا منطقة الجبال لولا هذا الذي حدث إلى عادل غياب الشمس في هذه الجبال ألموحشة وخاصةً في ضل هذه الأحداث المرعبة كان يعتبر مصيبة كبرى بالنسبة لنا مصيبة تحمل لنا رعب الدنيا سينطلق الرعب من معاقله ماذا سنفعل وأين سنكون قلت لهاني أسرع كان الاتفاق بيني وبين هاني أن نحمل عادل إلى الكهف الكبير ونغادر قبل أن تغرب الشمس وبأسرع ما يمكن كان هاني يقود ألسيارة بأسرع ما يمكن وأصبحت المسافة إلى الكهوف الأخرى والكهف ألكبير تقترب وتقترب ومع اقترابها كانت حالة الهياج تزداد مع عادل وتزداد حتى... رعب في جبال اكاكوس الحلقة 25
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق