رعب في جبال أكاكوس الحلقة 19
أنطلق ذلك الصوت البشرى الغير متوقع أنطلق بقوه مكرر النداء يا سكان الخيمة أنطلق ليفجر قنبلة بيننا قنبلة من نوع أخر من الرعب الرعب البشرى انقطعت أصواتنا وأنفسنا وتوقفت قلوبنا عن ألنبض من يكون صاحب هذا الصوت ؟؟ ومن أين أتى في هذه الجبال ألموحشة ؟؟ انطلقت عقولنا ألي اتجاها واحد فقط !! وحيد وحيد ؟؟ ومع انطلاقة عقولنا ألي هذا الشخص زادت نسبة الرعب حتى كادت أن تصل ألي حد الإغماء لم يتحرك أحد ولا أخفى عليكم أنه لن يتحرك أحد أيضاً فقد فقدنا جميع ألشجاعة ولم نعد نملك منها أي مقدار يؤهلنا للوقوف والخروج لاستطلاع الأمر إذا كان وحيد صاحب الصوت فهو من ألمؤكد أنه ليس بشرى أبدً ليس بشرى على الإطلاق جميع الدلال ولمؤشرات تشير ألي ذلك أنه عفريت من الجن لاشك في ذلك وألا كيف يقترن ظهوره مع ظهور الغربان لاشك أننا في ورطه كبيرة كيف نتعامل مع هذا الوضع يا ترى ؟؟ يا سكان الخيمة أنطلق الصوت للمرة الثالثة صوتً قوى جهوري ولم نتحرك كانت نفوسنا ألمضطربة هي من تحركت لتنكمش مع بعضها فالسابق كانت يدي تتحرك لتقبض على قبضة ألمسدس أما الآن فلم أستطع أن أحركها من مكانها فقد توقفت جميع أعضائنا عن العمل لقد سمعت أن الرعب يشل الأعضاء وقد لمست ذلك بنفسي تكرر الصوت يا سكان الخيمة عليكم مغادرة الجبل حتى لا يحصل لكم أذى ولن نستطيع أن نحميكم ؟؟ كانت الرسالة واضحة والبرقية عاجله لحظات بسيطة سمعنا على أثرها حركة أجنحة وبعد ذلك نعيق غراب يبتعد لو أنى سمعت الصوت بنفسي لكان من الممكن أن يتهمني أحدهم بالجنون أو ألتخيل ولكن الصوت وصل ألي ثلاثتنا وأضح جلياً حركات هستيرية كانت تصدر منا عندما تكرر الصوت تأكدت أنه صوت وحيد ولكن لماذا ؟؟ هل من ألممكن أن تكون هناك صراعات بين قبائل من ألجن في هذا الجبل وأن هناك مجموعة تقطن في الكهوف التي تركناها خلفنا ومجموعة فالكهوف التي أمامنا والصراع دائر بينهم إذا صح ذلك فأن تحذير وحيد يكون كنوع من أنواع رد ألجميل فقد كان مصاب عندما حضر ألينا فالمرة الأولى ولكن نحن لم نؤذي أحد ولم نفعل أي شيء يتسبب في طردنا من الجبل كنا شبه منهارين عصبياً وقفت جاهداً فقد كانت ركبتاي تصطفك وقلت لهم بصوت جاهدت ليخرج سليمًا ماذا سنفعل ؟؟ أجاب عادل بصوت لا يفترق عن صوتي من ما يحمل من رعب نغادر نغادر لن نبقى في هذا الجبل الملعون أبداً هذا الجبل ملي بالعفاريت ولم يختلف صوت هاني ولا رأيه عن عادل فقد كان أيضاً يريد أن نغادر ولكن في هذا الليل ألي أين ألي رعب أخر الي الكهوف الأخرى التي أمامنا قلت لهم ذلك وزاد ألموقف سوءً فقد كانت ألطريق التي أمامنا تقود مباشرةً إلى المجموعة الثانية من الكهوف وإذا عدنا نعود ألي كهوفنا السابقة وبقينا في حيره حيره مرعبه قاتله أنفتق بعدها ذهني عن فكرة غريبة ورغم غرابتها فقد تكون أقرب ألي العقل قلت لهم لنفرض أن هذا الجبل تقطنه قبيلتين من الجن وكل قبيلة تسكن في كهوف وتتحول ألي غربان وهى ما شاهدناها بأعيننا وأن الكهوف السابقة هي ما شاهدنا فيها الغربان تعتدي على غراب وتهاجمه وذلك الغراب هو ما نعتقد أنه وحيد إذا تلك الكهوف ليس لقبيلة وحيد إذا وحيد يسكن الكهوف التي أمامنا ولكون وحيد هو من أعطانا التحذير إذا وحيد يريد مساعدتنا رد للجميل لذلك لن تهاجمنا قبيلته إذا كانت هي من تدافع عنا ؟؟ كان تحليلي رغم غرابته أقرب ألي ما يمكن أن يكون واقع وهذا ما أكده هاني وعلى هذه ألمعطيات كان قرارنا أن نستمر في طريقنا وعلى الفور وبأيدي مرتعشة كنا نحزم أمتعتنا وخيمتنا ونضع كل ذلك في السيارة ولا أخفى عليكم أنى كنت أريد أن يركب معي عادل ولكني رأيت نفس الرغبة في عيني هاني ولكوني أسبقه فالعمر بعدة أشهر ودائما أتباهى بأني أكبر منه ويجب عليه أن يستشيرني هو وعادل لذلك لم أتكلم وقلت لعادل عليك أن تركب معا هاني لأشاهد نظرت الارتياح لدى هاني ألمسكين بعد أن سمع ذلك تقرر العودة ومغادرة الجبل إذا كتب لنا عمر وغادرنا هذا الجبل على خير سنحمل معنا سر هذا الجبل الذي لا نستطيع أن نحكي عنه لأحد فلن يصدق أحد حرفاً منه فكل شيء يتسم بالغرابة في هذا الجبل كل شيء لقد سمعنا حكايات تشبه الأساطير عن أحداث وقعت لأناس من سائقي ألشاحنات والعاملين بالتهريب والصيادين الكل وقعت معه أحداث بطريقه معينه والكل رواها بنوع معين وقد أكون قد بالغت أنا أيضاً في رواية ما حدث ولكن ما حدث هو ما حدث ألمهم أن نغادر على خير فقد انطلقنا مباشره بعد أن سمعنا أول نعيق في الجو
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق