لقد انطلقت أشعة المصباح الضوئية بسرعة لتنير ذلك المكان الذي كان فيه أولئك الأشخاص ولكن لا شيء لم يكن هناك لقد اختفوا وأدرت ضوء المصباح هنا وهناك في حركة هستيرية وقد أشتد شعوري بالرعب حتى كاد أن يمنعني من الحركة ولم تتوقف حركتي للمصباح اليدوي الذي كانت تنطلق أشعته لتمر عبر حائط المقبرة وفي المكان الذي شاهدتهم فيه ولكن لم يكن هناك أحد وقفت جامد في مكاني ولم أتحرك ولم تعد قدماي قادرة علي حملي لقد شاهدتهم أجل لم أكن أتوهم ولا مجال للخداع البصري فلم أكن في الصحراء ولا يوجد سراب حتى يكون هناك خداع بصري لقد كانوا واقفين صفاً واحد لقد تأكدت من ذلك بنفسي لحظات مرة علي وأنا واقف لا أتحرك بعد ذلك تحركت تلك الرغبة القوية ألتي تزجني دائماً في مشاكل الرغبة في الاكتشاف والمعرفة وجاهدت حتى تحركت قدماي ببطء شديد صعدت عبر جدار المقبرة الذي كاد أن يختفي بسبب الأتربة التي تراكمت عليه عبر عصور من الزمن وحقيقة كانت شجاعة لم أعهدها في نفسي وبرغم ارتعاد كل عضلة في جسمي ألا أنني اعتبرتها شجاعة كبري ففي مثل هذه الظروف والأحداث والمكان والزمان تعتبر محاولتي للصعود ألي أعلي المقبرة نوع من التهور والجنون ولكن الرغبة في الاكتشاف كانت أقوي أردت أن أعرف أين اختفاء أولئك الأشخاص وعبر خطوات بطيئة مترقبة خائفة صعدت ألي أعلي المقبرة وكان المنظر من أعلي أشد رهبة ورعب فالناحية الأخرى من المقبرة كانت هي ألتي تحوي الجرف ألذي أخبرتكم عليه والذي يغطى بأشجار الكروم والتين ألشوكي ولا أخفي عليكم أن دقات قلبي كانت ترج كل جسمي رجاً وفي حركة سريعة أدرت المصباح في كل الاتجاهات ولكن لم يكن هناك أحد ووجهته ألي الناحية ألتي يوجد فيها القبور السبعة ولكن لا شي عدا الصخور ألتي كانت تلتف علي القبور وكان ذلك الصمت المخيف ألذي لا يشقه سوي صوت طائر البوم ألذي يزيد من الشعور بالرهبة والفزع فكرت أن أتقدم ألي الناحية الثانية من جهة الجرف ولكن بصدق لم أستطيع الحركة فقد تغلب الرعب شي في نفسي كان يريدني إن انطلق هارباً وفعلً لقد اعتمدت نفسي هذا القرار وتحركت كل عضلة في جسمي لتنفيذ الأمر أجل سوف انطلق هارباً وفجأة وبدون إنذار انطفاء المصباح اليدوي وللحظات أظلمت الرؤية بعدها ومن الجهة التي كان نظري قد توقف عندها جهة القبور السبعة شاهدت أولئك الأشخاص علي شكل صف واحد عندها تمردت تلك الخلية في رأسي وأعطت الأمر بالانطلاق فقفزت وانطلقت هارباً لا أعرف هل تصل قدماي الأرض أو لا تصل ولم أجراء علي الالتفات ألي الوراء ونزلت بسرعة من أعلي المقبرة وتعثرت قدماي ووقعت وأصابتني أحدا الحجارة في رأسي ولكني وقفت بسرعة وانطلقت ولم أتوقف ألي أن وصلت ألي البيت عند ذلك فقط توقفت أسترد أنفاسي وأبعد عني الكلاب ألتي كانت قد انطلقت تهاجمني عندما اقتربت من البيت لحظات ودخلت بعدها ألي الصالة الصغيرة ألتي يوجد داخلها باب غرفة الضيافة حيث كنت أنام وحمام خارجي دخلت من فوري ألي الحمام عندما شعرت بذلك السائل اللزج ألذي كان يسيل من رأسي وفي الحمام شاهدت علي المراءة ذلك الشج ألذي سببه وقوعي علي الصخرة والذي كان ينزف برغم أن الجرح كان صغير إلا أنه كان ينزف بشدة لا أعرف لا ربما كان ذلك بسبب ارتفاع ضغط الدم وسرعة دقات قلبي المرتعب المهم أنني غسلت مكان الجرح بالماء وأزلت الأتربة ألتي علقت بملابسي نتيجة سقوطي علي الأرض ووضعت منديل من الورق مع قليل من الكلونيا علي الجرح حتى توقف وتسللت بهدوء ألي فراشي ألقيت نظرة ألي أبناء خالتي ولكنهم كانوا يغطون في سبات عميق لم ينتبهوا حتى لصوت الكلاب وهي تطاردني ولا لصوت خطواتي وانأ أركض وحمدت ربي علي ذلك وألا لكنت محل للسخرية وقبل إن ادخل إلي فراشي كانت خاطرة بسيطة اختمرت في ذهني وهي أن أجرب المصباح اليدوي وكما كنت أتوقع حينها فقد أشتغل المصباح اليدوي يا الاهي لقد سبق أن تكرر معي هذا الأمر في بيتنا القديم عندما قراءة ذلك الكتاب المشئوم المسمى بالديربي الكبير أذاً هناك شيء مشابه شيء مرعب ومخيف لحظات بعد أن اندثرت تحت الأغطية واسترددت أنفاسي وطمأنينتي لحظات راجعت فيها لحظاتي السابقة فهناك شيء ما لم افهمه شيء غامض لقد شاهدت شيء لم أنتبه له في المرة الثانية وكان ذلك في مشهد الأشخاص صحيح أني لم أحصل علي فرصة لأعدهم ولكن الرسالة المغروسة في نفسي كانت تقول إن عددهم سبعة أجل هم سبعة ولكن كان هناك مشهد مختلف بين رؤيتي لهم الأولي والثانية مشهد كنت أجاهد لأتذكره جز من نفسي كان يقول لي تذكر تذكر وكنت أراجع كل الأحداث مراجعة تفصيلية كانت الكلاب حينها لا تزال تنبح بالقرب من غرفة الضيافة وفجأة تغير صوت الكلاب ألي عواء عندها تجمدت في مكاني يا الاهي ماذا يعني ذلك يعني أنهم قادمون و
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق