أنقطع التيار الكهربائي عن المنزل وبدون سابق إنذار ليغرق البيت في ظلام دامس شل كل حركاتنا وأطلق تلك الطاقة التفاعلية الكامنة في أعماقنا نتيجة الخوف وتسلسل الأحداث التي دارت وقائعها لتتحول ألي أصوات همهمة وتعويذات وما زاد من سو الموقف أن مصابيح الإنارة الاحتياطي لم تشتعل جميعها لحظات عصيبة صامته مرعبه لو كان انقطاع النور في أحوال عادية لما أكترث احد ولكن في مثل هذه الظروف فقد أختلف الأمر وفي حركات سريعة بادر كل من يحمل موبايل إلي إخراجه للاستفادة من أنارته وفجأة سمعنا تلك الجلبة وتهشيم الأواني وصحون الطبخ وللحظات عادة بعدها الأنوار وفي حركة غريزية قفزة مع والدي نركض ألي المطبخ لنشاهد ما جعل والدي يقف مشدوه مبهوت فقد كان المنظر غريب بصدق وسمعت والدي يتمتم ما هذا العمل الشيطاني أعوذ بالله من شر مخلوقات الله كانت الأواني تتراكم علي الأرض مهشمة وعلي جدران المطبخ كانت عبارات قد كتبت علي الحيطان بنفس الخطاطات والخط والعبارات القبيحة ونفس الأسماء الغريبة التي تتحدث عن عنتيد وأنه سيد المنزل عند ذالك كان والدي قد تأكد أن شي غريب يحدث وأن لا علاقة لي بما يحدث ولو أني لم أكن جالس معهم لوجه ألي أصابع الاتهام ولكن وجودي بينهم كان دليل برئتي لحظات طويلة مرة بوالدي وهو صامت واحترمت صمته فلم أجد ماذا أقول بعد ذالك توجه ألي مصابيح الشحن الاحتياطي للإنارة وأختبرها فكانت شغالة بحالة جيدة فقال غريب هذا الأمر لماذا لم تشتعل فقلت له هل صدقتني الآن عند ذالك ولأول مرة أري والدي يهز رأسه موافقاً ولم يقول خزعبلات وأوهام فقد كان الدليل قاطعا وكانت تلك الليلة حافلة فقد أتصل والدي ببعض معارفه وأطلعهم علي ما حدث كذالك اتصلت بهانى الذي حضر علي وجه السرعة وكانت حجرة الجلوس قد تحولت إلي قاعة لمناقشة تلك الأحداث الغريبة وكثرة الاقتراحات والمجادلات ولكن لا حلول وحوالي الساعة الثالثة صباحاً غادر البعض ومعهم هانى وأصر أحد أعمامي وصديق لوالدي علي المبيت معنا وفي تلك الليلة لم يغمض لي جفن ولم أستطيع إن أصعد إلي غرفتي أبدا ولم ينام أحد في البيت وعند طلوع الشمس تشجعت وصعدت إلي غرفتي ليفاجأ ني منظر أخر فقد كانت الغرفة كلها قد قلبت وتبعثرت محتوياتها في كل مكان وللحظات وصل والدي بعد أن أبلغته بذالك مع عمي وصديقه لمشاهدة ما حدث في غرفتي الغريب أن دولاب الملابس كان قد قلب رأسه علي عقبه بكل محتوياته مع أن وزنه بمحتوياته يزيد عن المأتي كيلوا فقد كان به جزء خاص للكتب يحتوي علي عدد كبير من الكتب ولا يستطيع شخص أو شخصين قلبه بهذه الطريقة كذالك وجدنا عبارات أخري قد كتبت علي جدران الغرفة وهي عبارات قبيحة جداً عندها سمعت صديق أبي الذي يسمي عبد ألله يقول لوالدي سوف أتصل بشخص أعرفه له دراية بهذه الأمور وسوف نجد عنده الحل بأذن الله عدنا بعد ذالك إلي حجرة الجلوس الإجهاد والسهر كانت لها أكبر أثر فقد استغرقت في النوم ولم استيقظ إلا علي أذان الظهر فوجدت أفراد أسرتي وقد جهزوا حقائبهم بعد أن تقرر الذهاب إلي بيت أخر بيت صغير كان في مزرعة يمتلكها والدي وذالك حتى يتم أيجاد حل لهذه المصيبة التي حلت بنا أسرعت أنا أيضا إلي حزم حقائبي وشعور غريباً يسيطر علي نفسي لقد كنت أشعر أن هناك أمور كثيرة سوف تحدث اتصلت بهانى الذي قال لي أن عميش لم يعد بعد وكأنه عرف أنني سوف اسأله المسكين كان يلوم نفسه ويعتبر أنه هو من سبب في هذه المصيبة قمت بنقل أسرتي إلي بيت المزرعة وعدت بعدها إلي هاني وقلت له هي لننطلق إلي المستودع فقال لي لماذا قلت له يجب أن نحضر الكتاب فزع هاني وظهرت علي وجهه مظاهر الرعب وقال لماذا نحظره قلت له قد نجد حل لما يحدث في الكتاب ولكنه قال مستحيل سوف تنفتح علينا أبواب الجحيم يجب أن نحرق هذا الكتاب اللعين فقلت له سوف نبحث فيه عن طريقة أغلاف وإرجاع ما أحضرته التعويذة وعند انطلاقنا في الطريق إلي المستودع أتصل بي والدي قبل أن نصل ألي هناك وطلب مني الحضور إلي البيت وعلي الفور عدة ومعي هاني فوجدته مع صديقه عبدا لله ومعهم شخص أخر غريب يرتدي جلباب طويل له لحية بيضاء شكله غريب نظر إلي نظرة غريبة عندما أطلقت عليهم السلام نظرة لم ارتاح لها علي الإطلاق وطلب مني والدي الجلوس وأن أقص كل ما حدث علي ذالك الغريب استجمعت أفكاري وبدأت في سرد القصة من البداية وهووووب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق