وتوقف باسم عن الكلام توقف وقد بلغت بي الإثارة أقصى درجة وبرغم نفوري من هذا الباسم ألا أنى وجدت نفسي أقول وماذا حدث باسم ما ألذي حدث لعبد القادر وهل تزوج ليلى ضحك باسم وقال لحظة لحظة سوف أخبرك لقد قلنا أن عبدا لقادر أخذ ما حصل عليه من الماعز وأنطلق ألي تلك المزرعة للقاء ليلى كان ذلك الصراع يدور في أعماقه ما هذا الأمر الذي سوف يقدم عليه أنه بصدد الزواج من جنيه كل خلجاته كانت ترتعد بمجرد التفكير في ذلك ولكنه كان معجب بليلى ألي درجة أنه كان سيقدم على أي شيء يقربه منها ويجعلها بجانبه هو يعرف أنها تحبه هي أيضاً ألم تخبره بذلك ألم تقل له أنها تتبعه من زمن لأنها معجبة به إذا سوف يتزوجها توقف باسم عن الكلام للحظة قال بعدها وعند هذا الحد تنتهي قصتي فقد تضاربت الأقوال ولم يعد أحد يعرف ماذا حدث في المزرعة
بعض الأخبار تناقلت من قاسم الذي حضر أليه عبدا لقادر لزيارته لعدة مرات وأخبره ببعض الأمور أما بالنسبة لما حدث في المزرعة فقد ضل لغزاً مجهول ألي يومنا هذا لم أعد أستطيع أن أطيق صبراً على الصمت فقلت مقاطعاً ولكن كيف لقد قلت لنا أن عبدا لقادر هذا هو جدك الأول هل من المعقول أن تكون جدتكم هي ليلى قال باسم أنه لا يدرى شيء عن ذلك فالأخبار تتضارب هناك من قال أن عبدا لقادر هرب من المزرعة وتزوج امرأة أخرى من النجع وهناك من قال أنه شاهد صبية يلعبون فالمزرعة وا وا ألي غير ذلك من الكلام فقلت له ولكن هل هذه القصة صحيحة قال باسم هذه القصة توارثت عبر الأجداد وقد سمعتها فقلت وكيف نصدق ذلك أن يتزوج أدمى جنيه فهذا لم أسمع به من قبل قال باسم ولكن هذا ما توارده أجدادي وهناك شيء أخر لم أقله وهو أن المزرعة قد ورثناها من ضمن الأملاك المتوارثة والغريب في الأمر أنها ألي يومنا هذا لازالت مهجورة لا يوجد بها أحد سوى رجل عجوز يقوم بحراستها ويقيم في أحد المنازل القائمة في أحد أطرافها وأنا شخصياً لم أذهب أليها قط وأبي لا يحبها ولازالت ألي يومنا هذا تدور حولها حكايات العفاريت والجن وأخرج باسم بعض الصور للمزرعة التي تم التقاطها من قبل والده أخذت منه الصور وكانت الصور جميله جداً حيث كانت توضح وجود كثافة هائلة من الأشجار ومباني قديمة تشبه القلاع كانت المزرعة حتى من خلال الصور تثير نوع من الرعب لا أدرى لقد أحسست برجفة تسرى في أوصالي لا ربما لأني قد سمعت القصة قصة المزرعة ولكن بصدق منظر الصور يوحى بأن المزرعة تحوى كم هائل من الرعب كنت أفكر في ذلك في أعماقي كنت أسترجع قصة باسم عندما لاحظت أن هناك نظرات خاصة بالإشارة بين باسم وعماد هناك مؤامرة تحاك لقد أنطلق عقلي يحلل ذلك عماد يعرف حبي للمغامرات ولاكتشافات الغريبة ولقد حدثته عن القصة التي حدثت لنا في جبال أكاكس وعماد يعرف كرهي الشديد لأبن خاله ولذلك فقد استدرجني لسماع هذه القصة إذا هناك شيء وقلت لنفسي سوف أكتشفه قريباً عندما قال لي عماد ما رأيك في القيام برحله ألي هناك لم يقل ألي المزرعة ولكن ألي هناك كانت تعنى كل شيء إذا عماد وباسم يفكران في زيارة المزرعة ويريدان منى أن أرافقهم فقلت لعماد هل خططت لذلك من البداية فقال عماد ضاحكاً أجل لقد خططت لذلك لأني أعرف أنك لن تذهب معنا لو أنى عرضت عليك الموضوع ولكن بعد سماعك للقصة أعرف أن روح المغامرة قد تحرك في أعماقك
ولم ينطق عماد بغير ألحق فقد كنت أفكر في ذلك لحظات من الصمت دارت بيننا وبعد ذلك قلت أنى موافق على القيام برحله ألي هناك وقال عماد وأنا أيضاً وكذلك باسم وكان ذلك لحبنا للمغامرة ولم ندرى أننا اتخذنا أصعب قرار قد يؤدي ألي هلاكنا ولم نفكر حتى في ما ينتظرنا هناك من أهوال وتم تحديد الوقت وقت القيام بالرحلة المشؤمة كما سميتها في ما بعد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق