رعب في جبال أكاكوس الحلقة 9
كان الكهف السابع عبارة عن نفق طويل بارتفاع ثلاثة أمتار تقريباً ضوء الشمس كان ينير بدايته فقط أما فالداخل فقد كان مظلم ورغم حرارة الجو فالخارج ألا أن ذلك الكهف الذي يشبه النفق أو السرداب كان باردً كنت أتقدم هاني وعادل وقد أشعلت ذلك المصباح الكهربائي القوى كانت مسافة النفق تمتد أمامنا لمسافة طويلة وذلك المصباح اليدوي القوى كان يشق الظلمة لا شيء غير عادى سوى انحدار الكهف ألي أسفل كان هاني يفحص الجدران ويدق عليها وكأنه يبحث عن شيء قد خباء فيها هناك شيء ما ؟؟ لابد أن يكون هناك شيء ما ؟؟ ذلك الشعور الغريب كان ينبئني أن هناك خطب ما ؟؟ داخل هذا النفق الغريب أنى أشعر أنني قد دخلت ألي هذا المكان من قبل لا أعرف متى ولا كيف ولكني أشعر بذلك والحقيقة التي لا أستطيع أن أنكرهها وأصارح بها نفسي حتى وأن أخفيتها عن صديقي هي أنني كنت أشعر بالرعب أنا لا أحب الأماكن المغلقة المعتمة وهى عقدتي منذ الطفولة كانت رجفة تعتريني ألنفق أمتد ألي مسافة حوالي أربعون متر عندها توقفت وقلت لهم أنى لن أستمر فلا ربما ينقطع الأكسجين ونحن لا نعرف ألي أين يؤدي ذلك النفق هاني ألذي كان يهوى الاكتشاف ألي درجة التضحية قال نستمر قليلً فقط هو لم يخفى شعوره بالخوف فقد كانت نظرته توحي بذلك أما عادل فقد قال أنه يشعر بالرعب من هذا النفق والحقيقة أنه لا يستطيع أحد أن يلقى علينا باللوم لشعورنا بالخوف بعد ما ممر بنا من الأحداث الغريبة ولكن احترام لرغبة هاني قررنا أن نستمر قليلً شيء واحد تغير فالنفق فقد كان يتسع كلما تقدمنا كل ما زاد أتساع ألي أن وصلنا ألي حجرة كبيرة جداً كانت مساحتها حوالي عشرة أمتار وارتفاعها حوالي خمسة أمتار حجرة مربعة وكأنها قد نقشت فالحجر على أيدي أكبر المهندسين وكانت نهاية النفق أدرت نور المصباح في فحص شامل لاشي كانت الحجرة هي نهاية النفق شيء واحد فقط لقد شاهدنا عدد كبير من الثقوب الكبيرة وهى في أعلى تلك الحجرة ثقوب يصل قطرها ألي حوالي المتر والنصف ولكنها كانت مرتفعة ولن نستطيع الوصول أليها ألا بواسطة حبل غير ذلك لا يوجد شيء ولقد شعرت بالارتياح بعد أن وصلنا الي نهاية النفق وكنت تواق للخروج ألي حيث الأشعة القوية التي تتبدد فيها الوساوس ونقهر فيها الأشباح ويغادرك الرعب انتهاء هاني من فحصه الذي يقوم به وكأنه خبير جيولوجيا وفى الحقيقة كنا نعلم أنه كان يطمح فالحصول على كنز أو أي شيء غريب ومميز لا يوجد شيء قالها هاني بحسرة يا ليتنا أحضرنا الحبال ودخلنا ألي تلك الثقوب تنهدت بارتياح وحمدت الله أننا لم نحضرها معنا وألا لانقطعت أنفاسي قبل أن ندخل ألي تلك الثقوب اللعينة التي لا نعرف ماذا تخفى في داخلها عدنا ألي النفق في طريقنا ألي الخارج عندما قاق قاق قاق انطلق ذلك الصوت الغاضب القوى لغراب لا ندرى من أين جاء الصوت ولا من أين أتى ولكنه كان صوت قوى تجاوبت معه تلك الغرفة الكبيرة وجدران النفق صوت جف معه اللعاب واندفعت الدماء إلى رؤوسنا وارتجفت له قلوبنا وارتعشت له أوصالنا فلم نكن نتوقع ذلك لم نكن نتوقع أن ينطلق ذلك الصوت بهذه القوة ابدً لم تعد ساقينا قادرة على حملنا ومع ذلك ومن هول المفاجأة وجدنا أننا قد اندفعنا بسرعة فالطريق ألي الخارج حتى وأن لم نسمع أنه هناك غراب غاضب فالصوت الذي سمعناه لن يختلف اثنان على نبرة الغضب التي يحملها هل دخلنا ألي بيوت الغربان بعد ذلك الذي سمعناه انطلقت عدة أصوات للغربان بذلك الصوت البشع وسمعنا حركة أجنحتها فما كان منا ألا أن أطلقنا ساقينا ألي الريح لنجد مفاجأة أخرى في انتظارنا فقد وجدنا أن النفق يتفرع ألي طريقين توقفنا عند ذلك قال هاني أقسم أن هذا ألنفق الثاني لم يكن موجود فقد كنت أتبع الجدران وأدق عليها ولم أشاهده أي عبث شيطاني هذا الذي يحدث ما هذا الكهف الملعون الذي دخلنا فيه كنا أمام طريقين متشابهين وكنا في حالة شنيعة من الرعب يا الاهي ما الذي أحضرنا ألي هذا المكان الملعون ولماذا وافقت على دخوله لو أن شيء حدث لنا فلن يتم العثور علينا قبل عدة شهور هذا إذا تم العثور على جثثنا أليس كان من الأفضل رحيلنا بدل من هذه الورطة التي وضعنا فيها أنفسنا ماذا نفعل إذا هاجمتنا الغربان صحيح أنني لم أسمع قط بغربان تهاجم البشر ولكن نحن لا ندري أي نوع من الغربان هذه التي تسكن الكهوف هذا إذا كانت غربان أصلاً لحظات بسيطة توقفنا فيها وكان لابد من اتخاذ قرار للسير في أحدا الطريقين وكل وأحد كان ينتظر أن يكون القرار من الأخر ولكن صوت الغربان لم يترك لنا مجال للتشاور فقد أقترب صوتها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق