مزرعة الأساطير والرعب الحلقة 23

 وقفت وأنا يدور في نفسي صراع كبير بين حبي للاستطلاع ورغبتي في معرفة ماذا يجري وخوفي من النتيجة ومما قد أجده وتذكرت قاسم وكيف كان يراقب عبدا لقادر    ويا سبحان الله أيكون التاريخ يعيد نفسه ها هوا حفيد عبدا لقادر أيعقل أن أكون أنا أيضاً حفيد قاسم صحيح أن احد أجدادي يدعي قسيم فيا تري هل يكون هو قاسم لقد تسللت وراء باسم وتلك الأفكار تراودني وتعصف بكل كياني ماذا سوف أجد يا تري لقد أسرع باسم الخطى وفي اتجاه المبني الذي أطلقت عليه مبني الثعبان ولأن الضوء بداء يتسلل فقد كنت أتسلل خلفه من وراء الأشجار خيفة أن يلتفت ويراني عند ذلك سوف يكون موقفي محرج للغاية وأخيراً وصل باسم إلي ذلك المبني ودخل إليه كانت هذه هي اللحظة الحاسمة بالنسبة إلي لمعرفة حقيقة ما يحدث كل ما عليا أن أفعله أن ادخل ورآه بعد لحظات في مداهمة فورية لمعرفة ماذا يفعل باسم ولكني وقفت وراء شجرة قريبة متردد عاجز عن الحركة فقد راجعت نفسي كثير ودارت وقائع جبل أكاكس في مخيلتي وتذكرة ما حدث مع عادل هناك وخفت أن يحدث لي ما حدث له فنزلت تلك المياه في قدمي لتتوقف حركتها فجلست علي الأرض ضوء الشمس بداء يتسلل ما بين الأشجار في تلك المزرعة الأسطورية المرعبة ضوء الشمس الذي يقهر كل الرعب ويبث في النفس الطمأنينة ولكن برغم ذلك لم أستطيع أن ادخل إلي ذلك المبني أخيراً توصلت إلي فكرة جبانة وهي أن انطلق إلي عماد وأحظره معي ومعاً نستطيع الدخول ولم أتردد ووقفت فوراً وهممت بالانطلاق وكانت نظرة عابرة مني إلي الشجرة التي كنت جالساً تحتها لأشاهد علي أحد أغصانها قطة سوداء تنظر ألي بنظرة مخيفة أو إن رعبي قد صورها كذلك المهم أنني انطلقت بمحركات الخوف وكأن الغدة التي تقع فوق الكلية قد أفرزت كل موادها المنشطة وفي خلال دقائق وصلت إلي البيت الذي كنا نقطنه لأفجأ بعماد واقف أمامه وعندما راني قال بدهشة أين كنت وأين باسم رويت له ما حدث بعجلة وقلت له هي لنعود معاً لمعرفة ما يحدث مع باسم لم يتردد عماد وأنطلق معي بسرعة وبعد لحظات وصلنا ألي ذلك المبني ودون تردد دخلنا ألي داخله ولكن كانت المفاجأة في انتظارنا فلم يكن هناك أحد حتى باسم لم يكن موجود لا في الغرف ولا في أي مكان داخل المبني يا الاهي أين تبخر باسم هذا لقد دخل أمامي إلي هنا ورأيته بأم عيني درنا خارج المبني ونحن ننادي عليه ولكن لم يكن هناك أحد ولكن كيف أستطاع أن يختفي بهذه السرعة وأين ذهب أيكون قد أصابه مكروه في عقله مثل ما حدث مع عادل كان القلق قد ارتسم علي وجه عماد بشكل جلي ولا أدري كيف خطر علي بالي الرجل العجوز فقلت لعماد لنذهب إلي الطاحونة لعلنا نجده قد ذهب إلي هناك ودون أي تفكير انطلقنا نركض في اتجاه الطاحونة وكانت الشمس قد تجلت وبعد دقائق وصلنا إلي هناك ونحن نلهث كان الباب موارب فدفعنا الباب وولجنا بسرعة دون أن نطرق عليه ولأننا تعودنا علي المفاجأة في تلك المزرعة اللعينة فلم يهزنا ما وجدناه فقد كان باسم جالس علي سرير العجوز وهو يبتسم وكأنه كان يتوقع وصولنا لحظات صامته لم نجد ما نقوله بددها عماد بقوله يصوت هادر حمل كل غضب الدنيا لما أنت هنا تبسم باسم وقال كنت أريد الرجل العجوز في موضوع خاص فلم أجده قال عماد أسمع يا باسم لا تتلاعب بأعصابنا وعواطفنا أخبرنا ما الذي يحصل في مزرعتك اللعينة وما الذي يحاك في الخفاء لقد مللنا ذلك مللنا أن نبحث عنك وننشغل مللنا حالة الرعب التي تدور هنا يجب أن تخبرنا وألا سوف نرحل الآن ولن نبقي دقيقة واحدة. كان الوضع قد تأزم وغضب عماد كان في أشده ولكن بمنتهي برادة الأعصاب قال باسم لا شيء يحدث يا عماد مآبك لما أنت غاضب هكذا الأمور عادية لقد حضرت لأجل الاتفاق مع العجوز لجلب مجموعة من العمال وأنت تعرف أن من القرية القريبة لا أحد يرضي أن يعمل بهذه المزرعة لما يدور عنها من أقاصيص ولا ربما يكون العجوز يستطيع أن يدلنا علي بعض الأناس الذين نستطيع تشغيلهم في تنظيف المزرعة وقطع الحشائش والأعشاب الزائدة هذا كل ما في الأمر. قال عماد لا لا أصدق حرف مما قلت العجوز لا يعي شيء والمسكين لا يدرك شيء هناك شيء أخر. قال باسم وقد اختفت ابتسامته شيء مثل ماذا وبدأت علامات الغضب ترتسم علي وجهه عند ذلك شعرت أن الموقف سوف يشتد وأن شجار قد يدور بينهم فقلت لا باس من ذلك يا باسم أن أبن عمتك مشغول عليك فقط والحمد الله أنك موجود لم تصاب بأذى هي لنعود إلي البيت لتناول الإفطار أنني جائع جداً قلت ذلك لتغيير مجري الحوار ولكن عماد لم يتكلم كان لا زال غاضب جداً وفي الطريق أردت أن أداعبه لأنها هذه الأزمة فقلت أن جو هذه المزرعة جميل جداً ما رأيك يا عماد عندما تتزوج أن تأتي ألي هنا في رحلة خلوية   عند ذلك تكلم عماد وقال مستحيل لن أحضر مرة أخري إلي هنا ما حييت وتغير مجري الحوار حتى وأن كان من باب المجاملة وصلنا إلي المبني الذي كنا نقطنه وتم أعداد الإفطار وقال باسم أنه يريد الذهاب إلي القرية القريبة للبحث عن بعض العمال ما رأيكم أن نذهب معاً ولكني قلت له إذا وجدة عمال فكيف تحضرهم لن تحملنا السيارة معاً فقال صدقت سوف أذهب وحدي هل توصوني بشي بالنسبة للتموين سوف أحضر معي ما يلزم كذلك نضائد المصابيح وخرج إلي السيارة وأدارها وأنطلق عند ذلك قال عماد مار أيك في ما يحدث فقلت له لا أدري لم أعد أعرف شيء فقال علينا أن نغادر ولكني لا أستطيع أن اتركه المصيبة أن خالي يكاد أن يرجع من السفر وإذا علم أن باسم هنا سوف تكون الطامة الكبرى وسوف يصب غضبه علي رأسي فقلت له لماذا فقال لأنه قد منع الحضور إلي المزرعة وقد عرضها للبيع ولكن لم يجد شخص واحد يعطي فيها قرش فقلت له هل ما حدث مع عبدا لقادر يحدث الآن مع باسم فقال لا أدري ولكني أشك في ذلك أحوال باسم تغيرت تغير ملحوظ فقلت له هل يعاني باسم من أي اضطراب نفسي بالسابق فقال أبداً. أمضينا ذلك اليوم في نقاش وجولات داخل المزرعة كنا نبحث من خلالها عن أي شيء يعطينا تفسير لما يحدث ولكن لا شيء لقد تأخر باسم قال عماد فقلت له لا ربما لم يجد عمال في القرية القريبة فذهب إلي القرية الأخرى قال ربما وقبل الغروب حضر باسم وكان برفقته ثلاثة من العمال كانوا من الأخوة العرب المغتربين وقد أحضروا معهم أمتعتهم وتموينهم وبعد معاينة المزرعة تم الاتفاق علي المبلغ المستحق مقابل تنظيف كل المزرعة من الحشائش وتقليم بعض الأشجار وتم تحديد أحد المباني لأقامتهم وقد عرضت بخبث أن تتم أقامتهم بالمبني الذي يوجد به الثعبان ولكن باسم عارض ذلك وقال أنهم سيقيمون في المبني الصغير الأخر تم نقل أغراضهم وكان باسم قد أحضر لهم مصباح غاز جديد ومصباحين يدوية وتم الاتفاق علي أن يبدأ عملهم من صبيحة اليوم الثاني كانت الشمس قد بدأت تختفي وبداء الظلام يخيم وبعد تناول العشاء دارت بيننا العديد من الحكايات تعمدت أن لا يكون فيهن أي موضوع عن الأحداث التي سبقت كنا نشعر بلوناسة لوجود غيرنا بالمزرعة لا أدري متي استغرقنا بالنوم وبرغم أنني كنت نائم وتحت الأغطية إلا أنني وجدة نفس هناك في ذلك المبني المبني الذي وجدنا فيه الثعبان والذي كان عكس ما كنا نراه لقد كان مبني جميل جداً مبني من أجمل قطع الرخام التي رأيتها في حياتي برغم الظلام إلا أنه كانت الرؤية واضحة هناك نور ينبعث لا أدري من أين يأتي كنت أنظر إلي النقوش الجميلة التي كانت تزين ذلك الرخام بمناظر لم أشاهدها في حياتي وكانت الستائر الحريرية تغطي بعض الجدران يا الاهي إنني في قصر لقد شاهدة الذهب هناك ذهب كان مرصع علي الأبواب لقد لقد