وفجأة سمعت أو تخيلت أني سمعت طرقات خفيفة علي النافذة عند ذلك تحفزت كل عضلاتي وان حبست أنفاسي وبرغم أن هناك ضوء خفيف ينبعث داخل الغرفة وبرغم أن أبناء خالتي كانوا نائمون بنفس الغرفة ألا إني شعرت برعب شديد رعب منعني من الحركة فما زال صدي القصة ألتي سمعتها من عبدالله يدور في مخيلتي وتخيلت مرة أخري أصوات تأتي من النافذة أصوات خشخشة فزاد ذلك من التصاقي بالفراش والأغطية وبرغم شعوري بالرعب الشعور ألذي ألفته وتعودت عليه ويا سبحان الله علي هذا الشعور ألذي يختلف من موقف ألي موقف ومن حدث ألي حدث فقد مررت بمواقف أكثر رعب كان الظلام فيها حالك وكنت وحيد والأحداث كانت أكثر رعب ولكن في هذه اللحظات رغم وجود ضوء خفيف تتبين منه الرؤية ورغم وجود أبناء خالتي معي بنفس الغرفة ألا أن الإحساس بالرعب كان يختلف فقد كان للإيحاء ألذي خلفته قصة عبدالله أثر كبير الغريب في الأمر هو صوت نباح الكلاب ألذي تغير وانقلب ألي عواء وذلك ما زاد من الشعور بالخوف الخوف الشديد فالكلاب لا تعوي ألا أذا تعرضت للضرب أو للخوف الشديد أذاً هناك شيء يخيف الكلاب شيء مجهول مرعب من جهة المقبرة فكرة أن أوقظ عبدالله وأخوته ولكن خشيت أن أكون محل سخرية أذا لم يكن هناك شي وقد يعتقدون أني خائف برغم أني أكاد أموت من الرعب ألا أني أبعدت فكرة أيقاظ أحد من مخيلتي وفكرت أن أتصرف وحدي ماذا لو خرجت واستطلعت الأمر هناك مصباح يدوي موضوع علي الأريكة سوف أخذه واخرج لاستطلاع الأمر سوف يكون موقف بطولي بالنسبة لي ولكن ماذا أفعل لهذا الجسد المرتعب ألذي يرفض أن يتحرك وحقيقة لقد قاومت وقاومت وبعد ذلك نهضت من فراشي وقد تغلبت علي رعبي فرغبتي في معرفة ماذا يحدث في الخارج كانت أقوي أمسكت المصباح اليدوي توقفت للحظات فكرت فيها أن أوقظ عبدالله واخبره عن الأصوات ألتي كنت اسمعها ولكني غيرت رأيي فقد يعتقد أني خائف لذلك فقد وتحركت بهدوء بدون أن اصدر أي جلبة وارتديت معطفي وخرجت من الغرفة وقد تحفزت كل عضلاتي ولا أعرف كيف ولا لماذا حدث ذلك فقد وجدت نفسي أتجه ألي ناحية المقبرة شي في نفسي يحركه حب المغامرة جعلني أتوجه ناحية المقبرة شي يشعرني أنها هي قلب الحدث يا الاهي لم يمضي علي وصولي سوى ساعات بسيطة أجد نفسي وقد أقحمتها في هذا الأمر ولكني تحركت ومثلما أخبرتكم لم تكن المقبرة تبعد عن البيت ألا بمسافة بسيطة فبمجرد ما تدور من خلف بيت قديم تشاهد المقبرة جرجرت خطواتي ودرت من وراء البيت القديم وهناك كانت المقبرة تلوح من مسافة قريبة نظرت أليها وارتعد جسدي فذلك الكيان الجاثم لبقايا مبني ضخم كان مقبرة أثأرية وهي مركز الأساطير القديمة وقلب الأحداث الجديدة وعلي ضوء القمر ألذي كان أكبر من النصف بقليل لاحت المقبرة شامخة نظرت أليها فلم أشاهد شيء غير عادي لم أمعن في النظر لثقتي أن هناك حجارة كثيرة بجانب المقبرة وفوقها الأمر ألذي سوف يخلق لي نوع من التخيلات وتلك حقيقة مسلم بها أنظر ألي أي شيء في الليل علي ضوء القمر والنجوم وحينها إذا كان شعور الرعب يراودك سوف تتوهم انه يتحرك ولذلك لم أنظر واستمريت في جرجرت قدماي نحو المقبرة وقد صممت أن أستطلع الأمر وليكن ما يكن قلت لنفسي أليس غريب كل ما يحدث لي ويدور حولي كلما أبتعد عن الرعب أجد نفسي في وسطه لمت نفسي علي حضوري ألي هنا لماذا فعلت ذلك وماذا سوف أستفيد من ما افعله غير دمار لبقية أعصابي ولكن أنا هكذا طبيعتي تفرض علي حب الاستطلاع والمغامرة ألمهم طبعاً كنت احدث نفسي لألهيها وصلت ألي قرب المقبرة فبضع خطوات ويتطلب الأمر مني الصعود ألي سطحها حيث القبور الغريب في الأمر أني لم أعد اسمع صوت عواء الكلاب ولا نباحها وبحركة عادية بديهية رفعت عيناي نحو المقبرة وللوهلة الأولي تخيلت أن هناك شي غير طبيعي فوق المقبرة وبين القبور شيء غريب صدقوني لم أستطيع أن أشغل المصباح اليدوي فقد تملكني رعب شديد جداً نظرت من جديد وأمعنت النظر وهناك وعلي ضوء بقايا القمر والنجوم كانوا يقفون لم أكن أتخيل لم أكن أتوهم أجل لقد كانوا أشخاص واقفين في صف واثنان منهم قصيري الطول ويبدوا أنهم أولاد برغم أن المشهد كان في قمة الرعب وبرغم أن قلبي كاد أن يتوقف عن الحركة وبرغم قصر المسافة بيني وبينهم فهي لا تتعد الثلاثون متر فقد تمعنت فيهم أجل لقد كانوا يقفون في صف واحد وبحركة لم أعهدها في نفسي علي الإطلاق تحركت يدي بسرعة ألي المصباح اليدويورفعته في مواجهتهم وأشعلته وكانت المفاجأة الأخرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق