لكم أن تتصورون ذلك لقد كان عادل واقع على الأرض وقد أحاطت بجسمه عشرات الغربان التي كانت تنعق بصوت غاضب وكان عادل يقاوم الغربان ويحرك يديه ليضربها وعندما وقع ضوء المصباح عليه وقف بقوة كبيرة وأنطلق مرة أخرى تتبعه الغربان وكأنه أستمد قوة من ضوء المصباح أو أن ضوء المصباح أزعج الغربان عند ذلك أبعدت ضوء المصباح عن الغربان وقلت لهاني هل شاهدت ماذا حدث كان هاني يقف مشدوه وقال أنه شاهد ذلك
ابتعدت أصوات الغربان وكذلك صرخات عادل ابتعدت في أعماق الكهف وتركتنا في حيرة ماذا سنفعل ؟؟ التساؤلات تملا أنفسنا إذا كانت الغربان عفاريت من الجن فماذا يضمن أنها لن تهاجمنا وماذا إذا كانت كل هذه الأحداث فقط لاستدراجنا إلى الدخول إلى الكهف وكيف نثق في وحيد الكثير من البشر لا يستحقون أن نثق فيهم رغم أننا نعرفهم معرفة جيدة ومن سنوات فكيف نثق في وحيد هذا الذي لم نعرفه ونراه إلا في ليلة واحدة فقط وهو لا ندرى من يكون هل وقعنا في فخ خاصةً وأن مدخل الكهف قد أختفي ونحن لا ندرى إذا كنا سوف نجده فالمعطيات لا توحي بذلك فقد أظلم فجأة وأختفي ثم ماذا إذا عاد عادل وداخله ذلك الوحش الذي لمسنا قوته ووزنه من قطع الحبال سوف يمزقنا شر تمزيق ولن أستطيع أن استعمل المسدس ضد عادل مهم تكن الأسباب هل ستكتب لنا النجاة ؟؟ لقد كنت دائما متفائل ولكن في هذه اللحظات العصيبة كل الأمور توحي بأننا لن ننجو عصفت أفكاري بكل ذلك حتى عجزت عن الوقوف قلت لهاني لنجلس على الأرض فقد كانت رأسي تدور بشده جميع العوامل كانت تساعد على حصول حالة انهيار عصبي أو حالة إغماء ولكني قاومت كل ذلك جلست على الأرض وكذلك هاني ومن بعيد سمعنا صرخات ونعيق وطنين فتارة نسمع الطنين وتارة الصراخ وتارة النعيق ولأجنحة المهم لقد انكمشنا في جدار الكهف نترقب الأحداث التي كانت تجرى في الداخل بعد ذلك حدث أمر أخر لقد أصبحت جدران الكهف تهتز وتهتز فقلت لهاني يا الاهي أنها هزة أرضيه دون شك ولكن الاهتزاز توقف ليعود بعد لحظات وهكذا تكرر ذلك حوالي خمس مرات وحينها فقط سمعنا أصوات غربان يأتي من مدخل الكهف أصوات غربان كثيرة وحينها فقط لاح لنا مدخل الكهف على ضوء النجوم والقمر لنشاهد عدد كبير من الغربان كانت تحوم على مدخل الكهف ولم تدخل ولكن كانت تطلق أصوات نعيقها بقوة ماذا يحدث يا ترى إذا كان ما أتصوره هو ما يحدث فستكون طامة كبرى لن ننج منها على الإطلاق فقد كانت المعطيات داخل عقلي تقول أن الغربان التي تحوم على مدخل الكهف هي من نفس فصيلة الكيان الذي يسيطر على عادل وهم سكان الكهوف السابقة التي دخلنا فيها وحضورهم يعنى أنهم أما يبحثون عن الكيان الذي سيطر على عادل أو أنهم يعرفون أنه فالداخل وفى كل الحالتين الموضوع لا يدعى إلى الطمأنينة فذلك يعنى أنه سوف تحدث حرب بينهم لا ندرى أي نوع من الحروب ستكون ولا من سينتصر فيها ونحن نعلق أمالنا على وحيد الذي ربما يقتل في هذه الحرب عند ذلك سيكون مصيرنا مصير عادل بدون شك أفكار شؤم كانت تدور في رأسي عند ذلك تكلم هاني وقال لنترك الأمور تسير مثلما تسير فقد تعبنا من تحليلها ودعنا ننتظر ما تجد به الأحداث وكنا لا نملك سوى ذلك أصوات الغربان التي كانت تأتى من أعماق الكهف أصبحت تقترب وتقترب وما هي إلا لحظات حتى شعرنا بشي يشبه تيار الرياح يمر بجانبنا حيث أشتد السواد وأشتد ولم يبتعد تيار الرياح عنا حتى سمعنا صوت الغربان مرة أخرى وعلى مدخل الكهف وفى مشهد أغرب ما يكون حطت الغربان على الأرض أو هكذا خيل لنا فقد كانت الغربان سوداء والكهف مظلم ولكن توقعنا أن تكون حطت على الأرض لأنها لم نعد نشاهدها ترفرف فقط صوت النعيق لم ينقطع وتارة نسمعه بقوه وتارة بهدوء وكأن هناك حوار يدور بينهم حوار غريب في أحداث غريبة لا تصدق وأعرف أن هناك ألكثير الذين لا يصدقون حرفاً واحدً من هذه القصة ولكن الجبال موجودة وأسمها جبال اكاكس وسبق أن نشرت صورها وفيما بعد علمت أن حتى الكهوف تسمى بكهوف الجن لما دارت عنها من حكايات لا يصدقها عقل والرعب موجود وعالم الجن مؤكد وجوده وهناك حكاية أخرى سوف أرويها لكم عندما أنتهي من سرد هذه القصة حدثت معي في مزرعة حكاية غريبة عجيبة فعالمنا عالم العجائب والغرائب نحن فقط لم نكتشف ماذا يدور من حولنا نحن فقط نعيش في دائرة ضيقه مفرغه المهم كنا نترقب ماذا سيحدث عندما توقف نعيق الغربان فجأة وطارت الغربان التي خارج الكهف وسمعنا أصواتها تبتعد أما الغربان التي داخل الكهف فقد عادت إلى الداخل بنفس الطريقة السابقة ويبدو أنهم قد حصلت بينهم هدنه أو أتفاق لا أدرى المهم انتظرنا قليلاً وقلت لهاني هيا لندخل إلى أعماق الكهف ونستطلع الأمور وقفنا وأردنا أن نسير إلى الداخل عندما انطلقت تلك الصرخة البشرية هاااااانى واااااع سعععد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق