قطة سوداء أو حيوان صغير أسود المهم إن شيء اسود صغير تحرك لا ربما لأني سمعت قصة القطط من الرجل العجوز جعلني أتخيلها قطة ولكن كانت تبدوا كذلك لا أخفى عليكم لقد ارتعدت أوصالي فمنظر ما بدأت قطة سوداء له شعور خاص مرعب فأغلب القصص المرعبة كانت تجسد الرعب في القطط السوداء وكل حكايات العفاريت تحاكي عن القطط السوداء ولا يخفى عليكم منظر القطط السوداء بعد غياب الشمس يثير الرعب حتى فالمدينة ما بالك في مكان موحش مثل هذه المزرعة وبعد القصة ألتي سمعتها عنها وما قاله العجوز عن القطط.......... لاحظ باسم التفاتتي السريعة فقلت له هل رأيت شيء فأجابت بسرعة لا مثل ماذا
نطقها بنبرة خاصة تعبر عن تأجج في مشاعر الخوف في أعماقه ففضلت ألسكوت عندما رأيت نظرات عماد الحائرة فلم أكن أريد إن اخلق مناخ مرعب من أول يوم وستمررنا في المسير وكنت اسرق النظرات إلى الخلف وشعور يراودني أننا مراقبون ومن تلك القطة
وأخيراً وصلنا إلى ذلك البيت الكبير الذي بداء شامخاً وكأنه قصر من قصور الأساطير ونعتبره كذلك ألم تدور إحداث هذه الأسطورة هنا في هذه المزرعة أليست هذه هي مزرعة ليلى التي جسدتها تلك الأسطورة وحتى أن كانت تلك الأسطورة من ضرب الخيال إلا أن الزمان والمكان كانا من الدوافع القوية على تأكيدها... وقفنا أمام باب البيت قبل إن ندخل نتأمل تلك المزرعة من الداخل بعد غياب الشمس وبعد إن بداء الظلام يسدل ستاره من السواد ولقد بدأت مرعبه جداً جداً منظر الأشجار المتكاثف وتلك الأصوات لبعض الحشرات ومن بعيد كنا نسمع عواء الذئاب أضافه إلى ذلك الشعور الذي كان يعصر أعماقي الشعور النابع من الحاسة السادسة الشعور بأن هناك أحداث هائلة مرعبه سوف تحدث الشعور أن هذه المزرعة برغم جمالها الذي رسمته الطبيعة وألبستها أجمل ثوب من الأشجار تحوى في داخلها كل رعب الدنيا نظرت ألي كل من باسم وعماد لأجدهم قد غرقوا في التأمل وتقريباً إن نفس الأفكار تدور في رؤوسهم
لا أدرى كيف يعيش هذا الرجل العجوز في هذه المزرعة وبمفرده........ فذلك يؤكد أحدا الأمرين أما إن يكون الرجل العجوز قد فقد عقله وأما أن يكون شجاع جداً وهنا قفز إلى عقلي أمر أخر جعل رعدة أخره تنتابني ولكني كتمته في نفسي
قلت لباسم وعماد بصوت حاولت أن احمله نبرات المداعبة هيا لندخل قبل إن تأتى ليلى وتطردنا من البيت ضحك كل منهم ضحكه عصبيه لا تعنى شيء دخلنا إلى البيت وكان صوت ذلك المواء في استقبالنا من وسط البيت
ألم أقول لكم أن تأثير القصة يكون له إيحاء خاص بالنفس لقد قفز باسم الذي كان أول من دخل قفزه تقهقريه إلى الخلف كاد أن يقع بعد أن اصطدم بعماد ونصيبي كان تلك الرعدة في أوصالي نظرت بسرعة إلى أعلى حائط البيت فقد كان من الوسط غير مسقوف ولكن كان ما شاهدته مجرد بومة كانت تصدر صوت المواء المشابه لصوت القطط ضحكت على ذلك وضحك كل من رفيقي وقال باسم كان صوت المواء مفاجئ لم أتوقع وجود قطة فالبيت ضحكت على ذلك وجلسنا في الحجرة التي خصصناها مكان للإقامة بعد أن أغلقنا باب البيت واو قدنا مصباح الغاز الذي كان يصدر ضوء قوى جعلنا نشعر بالطمأنينة
قال عماد سوف اعد لكم سندوتشات للعشاء وذلك أسرع من أن نقوم بالطبخ وبعد أن تعشينا وشربنا الشاي كان الجو قد بداء بالبرودة التي اشتهرت بها المنطقة الجبلية جلسنا في الغرفة وجلس كل واحد على فراشه وتدثرنا بالأغطية وبدأنا نتسامر وغرقنا في أحاديث وكانت الهوة بيني وبين باسم تتقارب وتزول وذلك الشعور بالجفوة يتهافت لأكتشف أن باسم شخص ممتاز وأن الفكرة التي كنت قد كونتها عليه غير صحيحة واستمرت المسامرة إلى ساعة متأخرة من الليل عندما بداء النعاس يداعب أجفاني قام باسم إلى مصباح الغاز ليغلقه ولكن إلى درجه ضعيفة جداً بحيث يكون ضوئه ضعيف ووضعه قرب باب الغرفة الذي لم يغلقه اغلاق كامل ليتسنى دخول الهواء حتى لا نختنق من احتراق الأكسجين في مصباح الغاز وحتى الباب كان لا يخلو من الشقوق التي تدخل الهواء البارد المهم استغرقنا في النوم وكانت أول ليله نقضيها فالمزرعة........................
كنت أركض في تلك المزرعة وتلك القطة السوداء تطاردني وكنت أركض واصرخ طالب للنجدة ولكن لا أحد يلبى النداء انطلقت إلى الطاحونة لعلني أجد الرجل العجوز لأجد مجموعة من القطط الحمراء تعترض طريقي توقفت لتقفز تلك القطة السوداء على رأسي صرخت بأعلى صوتي ولكن صوتي لم يصل حتى إلى حنجرتي قفزة لأجد نفسي في ظلام دامس صرخت باسم عماد بااااااسم عمااااااااااد
عندها سمعت صوت عماد يقول يا لله يا لله ماذا ماذا حدث من إطفاء المصباح باسم باسم قال باسم بسم الله الرحمن الرحيم ماذا ماذا حدث
عند ذلك أنطلق نور من ولاعة عماد لنشاهد بعضنا وتم تشغيل احد المصابيح اليدوية عن طريق باسم
قلت لنفسي بصوت مسموع يا لله لقد كان كل ذلك مجرد كابوس ضحك عماد وقال الحمد الله لم نصاب بالعمى لقد أرعبتنا لقد صرخت بصوت عالي وعندما فتحت عيني وجدت أن الغرفة في ظلام دامس وزاد ذلك من رعبي ضحكنا كثير لما حدث ولكن عماد قال وهو يتفحص المصباح الغازي ولكن من إطفاء المصباح كان سؤال في محله أثار موجة من القلق وخاصة عندما قال عماد انه تم إغلاقه قلت أنا لم أغلقه وكذلك قال باسم عند ذلك توتر الجو فقال عماد وهو يوجه إلى الحديث أهو أحدا مقالبك ولكني أقسمت له أنى لم افعل وكذلك اقسم باسم واقسم عماد عند ذلك فقط اشتغلت حواسنا السمعية بعد إن توقفنا عن الكلام لنسمع أصوات الذئاب تأتى من بعيد كانت الساعة حوالي الثانية والنصف ليلاً وعن الصباح تفصلنا حوالي أربع ساعات لن نقضيها مستيقظين قلت لهم ذلك
رجعنا ألي مخادعنا في محاولة إلى النوم من جديد برغم صعوبة ذلك في ضل ما حدث ولكن المصباح أعاد الطمأنينة كذلك وجودنا معاً كان يضفى الطمأنينة مضت حوالي ساعتين بدأت بعدها أشعر بالنعاس وكان باسم وعماد قد استغرقوا بالنوم فقد علا شخير عماد وانتظمت أنفاس باسم وبداء النوم يداعب أجفاني عندما خيل لي أن هناك شيء يحرك باب الغرفة شيء مثل خشخشت مخالب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق