عادل عادل لقد كانت صرخات عادل من أعماق الكهف كان يصرخ هانييييي سعددددددد كانت صرخاته مذعورة انطلقنا على أثارها نركض إلى أعماق الكهف فقد شعرنا بعودة صديقنا كنا نركض وقد نسينا أين نحن نسينا خوفنا ورعبنا كل همنا هو أن نصل إلى مكان عادل المسكين الذي كانت صرخاته تتردد في أرجاء الكهف وعلى ضوء المصباح الكهربائي شاهدنا عادل المسكين كان يصرخ ويصرخ وهوا جاثي على ركبتيه وعندما شاهدنا أنهار المسكين كان يبكى ويضحك ويصرخ بشكل هستيري حالته توحي أنه أصيب بانهيار عصبي ومن يلومه من يمر بموقفه قد يصاب بالجنون لقد غادره ذلك الكيان ليجد نفسه في ظلمة تطبق عليه من كل مكان لا يدرى أين هوا بالتحديد لقد وقف قوة السعادة تشبه قوة الخوف رغم ما أصاب جسمه من إعياء وأنهاك قد وقف وعانقنا عناق أختلط بالدموع وهو يتمتم بكلمات الفرحة والشكر لله وبعد ذلك ترنح وأغمى عليه لقد تحمل جسده مالا طاقة له أسندناه على الأرض ورفعنا رجليه إلى أعلى حتى يعود الدم إلى رأسه لحظات وعاد إليه وعيه أخرج هاني من حقيبته علبة عصير عنب ووضع أنبوب الشفط في فم عادل وقال له أن يشربها لقد كان منهك جدً وكان يحتاج إلى أقساط من الراحة بعد ما حدث معه فرحتنا بعودة عادل أنستنا كل شيء أنستنا الكهف والعفاريت ووحيد والغربان وكأننا في بيتنا قلت لهاني أخرج لنا بعض الأطعمة أسندنا عادل على جدار الكهف ليتناول معنا الطعام كان المسكين ينظر إلى أثار الحبال على يديه والتساؤلات تملا عينيه وأطلق ذلك السيل من الأسئلة ماذا حدث وما الذي أحضرني هنا وما هذه الآثار على يداي ؟؟ لم يتذكر شيء مما حدث فقلت له لا ندرى لم أشاء أن أخبره ولكن المسكين كنت أحس بما يعتمل بنفسه فقد قال ماذا حدث ولماذا كنت مقيد هل أصبت بالجنون عند ذلك ونتيجة إلحاحه الشديد لم نجد إلا أن نخبره بالحقيقة كاملة وشاهدنا وجهه يسود ويضطرب ولكني قلت له لقد انتهاء كل شيء ولكن الشحوب الشديد لم يفارق وجهه كانت الساعة حوالي الواحدة بعد منتصف الليل وقد أعطت العصائر مفعولها فقد عادت الدماء إلى وجه عادل الذي لم يتوقف عن الأسئلة قلت لهم ما رأيكم أن نغادر الكهف وذلك التصرف الذي يقوم به كل شخص عاقل بعد هذه الأحداث ولكن هاني قال أنه يرى أن نقضى الليل في الكهف فنحن لا ندرى ماذا ينتظرنا في الخارج في ضل ما حدث على الأقل بقانا هو أهون الأمرين وكان كلامه منطقي رغم شعورنا بالرعب من هذا الكهف الذي تفاعل من جديد بعد أن انتهت فرحتنا بعادل قلت لهم عندما نخرج من الكهف لن نبقى لحظة واحدة في هذه الجبال وأنى أقسم أنى لن أضع قدمي فيها مرة أخرى عند ذلك انطلقت ضحكة من أعماق الظلام كادت إن توقف أنفاسنا من الرعب لننكمش مره أخرى على بعض لم يستطيع أحدنا النوم حتى عادل الذي كان منهك لم يستطيع النوم في كهف العفاريت لم نشاهد وحيد ولا نريد أن نشاهده ولا نريد أن نشاهد أحد نريد الخروج فقط والذهاب إلى بيوتنا وكانت أطول ليلة مرة بي في حياتي رغم أننا قد أوقدنا شموع إلا أن تراقص أضواء الشموع قد زاد من الرعب حيث كان يرسم تلك الضلال التي تتراقص على جدار الكهف بشكل ضاعف من الرعب في نفوسنا وطوال الليل ونحن نسمع أصوات الغربان وتارة طنين حاولنا أن نتسلى بأي حكاية ولكن لم تكن لدينا حكايات المعطيات لا توحي الساعات تمر بطيئة مملة كنا نستمع إلى دقات قلوبنا هل يعقل إن يحدث ما حدث في عصرنا هذا لن يصدق أحد حكايتنا أبدً ولكن لا يهم لن نحكي ذلك ابدً المهم أن نعود ونخرج من هذا الكهف وهذه الجبال المرعبة جبال العفاريت والجن لم تنقطع الأصوات طوال الليل وعندما كنت أعلن أننا لن نعود للجبال مرة أخرى كنا نسمع ضحكات شامتة تنطلق من الظلام أنه عالم الظلام عالم الجن ما الذي أحضرنا إلى هذا المكان كرهت الصيد وكرهت المغامرات لم أعد أفكر في شيء ولا أريد شيء سوى العودة إلى منزلي قلت لنفسي عندما أعود سوف أكتب هذه القصة للأيام والذكرى الذكرى مع الرعب ولم أكن أدرى أنها البداية فقط لم أكن أدرى أن هناك رعب أخر سوف ينتظرني في مزرعة شبه مهجورة ولكن لذلك حكاية أخرى سوف أحكيها قريباً المهم مرت اللحظات بطيئة مرعبه الساعة بلغت الرابعة صباحاً ساعة واحده تفصلنا على اشراقة الشمس ساعة واحده تفصلنا على الحرية الحرية من هذا السجن الكبير الذي يقع في جبال اكاكس أصوات الغربان يتعالى أصوات غاضبة وكأن هناك سوء تفاهم بينها يا ألله أيكون هناك شيء بخصوصنا ماذا لو أن هناك من لا يريد خروجنا من هذا الكهف لابد أن تكون هناك مشكلة بخصوص ذلك وألا ما لذي نسمعه لقد تعالت صرخات الغربان واقتربت أصواتها لقد كانت حالتنا يرثى لها كنا نلتصق بجدار الكهف وننكمش مع بعض وفجأة توقفت أصوات الغربان ليسود الهدوء الكهف ويغرق في ذلك الصمت الرهيب الذي هو اشد رهبة ورعب من سماعنا لأصوات الغربان نصف ساعة فقط وتبد الخطوط الأولى للأشعة الذهبية في التسلل ورغم أنها نصف ساعة فقط إلا أننا كنا نحسها دهر كامل قلت لهم هيا لنقترب من مدخل الكهف وعندما تشرق الشمس نخرج من الكهف حتى اشراقة الشمس لم تعد تعنى لنا الأمان بعد الذي حدث مع عادل ولكن كانت خطتي أن نركب سياراتنا وننطلق ونفر من ذلك الجبل الموحش اقتربنا من مدخل الكهف الذي بداء واضح لكون عيوننا قد تعودت على الظلام كذلك بداء ضوء الشمس يتسلل وهذا ما أشعرنا وبث في نفوسنا بعض الطمأنينة وأخيراً خرجنا من الكهف ثلاثتنا وابتعدنا منه في خطوات مسرعة وكأننا نفر من رعب يطاردنا وبعد حوالي ثلاثون متر من الكهف التفتت إليه لألقى نظرة أخيرة على كهف الرعب ولكم أن تتوقعون من الذي شاهدته واقف على باب الكهف لقد كان هناك شخص واقف ولوح لي بيده شخص لم تكن ملامحه واضحة ولكن بداء كأنه وحيد ولم أجد إلا أن أرفع يدي لألوح له بكل رعب الدنيا هل تتصورون ارفع يدي لألوح لعفريت الخوف دفعني إلى ذلك قال هاني في نوع من الدعابة أنه قد نسى كاميرا في الكهف ولكن حتى لو نسينا مليون دينار في الكهف لن نعود لاستعادتها توجهنا نحو سيارتنا وبسرعة كبيرة أتجهنا الي حيث كنا قد تركنا سيارتنا الأخرة وانطلقنا لكم أن تقولون هروب أو فرار المهم أننا انطلقنا ولم نلتفت إلى الخلف كنت أقود أحدا السيارتين وبجانبي كان عادل وهاني يقود السيارة الأخرى وانطلقنا وابتعدنا وابتعدنا طوال ساعتين من القيادة الصعبة في تلك الدروب الملتوية لم نتوقف ولم نتكلم هدفنا كان أن نبتعد وأخيراً خرجنا من منطقة الجبال وزدنا من سرعتنا ولم نتوقف إلا بعد أن بدأت الجبال تلوح بعيدة عند ذلك توقفنا لنستريح فقد أعيانا التعب الجبال كانت تلوح شامخة من بعيد بمنظرها الرهيب لا لن أدخل إلى منطقة الجبال مرة أخرى مهم كانت الأسباب تم أعداد وجبة فطور دسمه فقد عادت النفوس المرحة والفرحة فقد ابتعدنا عن الرعب بعد إن تناولنا الأقطار والشاي انطلقنا مرة أخرى رغم التعب والنعاس إلا أننا كنا نريد أن نبتعد عن هذه الجبال ولم نتوقف إلا في منتصف النهار فقد تم تزويد السيارتين بأخر كميهة من الوقود كنا نحملها معنا وتناولنا غدانا على عجل وانطلقنا مره أخرى لم نكن نريد أن نبيت ليلة أخرى فالخلاء فقد كنا نريد أن نصل ألي أقرب مدينه لنقضي فيها ليلتنا وأخيراً وصلنا إلى قرية صغيره وجدنا بها فندق صغير استأجرنا به غرفتين وخلدنا إلى النوم كان التعب ولإرهاق وعدم الشعور بالأمان قد حرمنا من النومة الهنيئة لم أكن أدرى كم الساعة ولا أين أنا موجود عندما خيل ألي أنى سمعة رفرفت أجنحة فتحت عيني ونظرت إلى الساعة التي كانت حوالي الواحدة ليلاً يا الاهي هل استغرقت في النوم كل هذه الفترة حوالي تسعة ساعات من النوم كانت نافذة الغرفة مفتوحة رغم أنى متأكد أنها كانت مقفلة دخلت الحمام لأخذ دش سريع وعند خروجي كانت هناك مفاجأة لم أنتبه لها في المرة الأولى عندما استيقظت كانت الكاميرا الخاصة بهاني موضوعه على الطاولة الصغيرة بالغرفة كانت مفاجأة بحق من الذي أحضر الكاميرا خرجت مسرع وبيدي الكاميرا ودخلت إلى الحجرة الثانية التي كان فيها عادل وهاني لأجدهم قد استيقظا وعندما شاهدو الكاميرا في يدي غرقوا في الضحك فقد كان ذلك أحدا مقالب هاني الذي أدعاء أنه نساء الكاميرا وتسلل إلى غرفتي وفتح النافذة ووضع الكاميرا على الطاولة وبقية ما حدث كان نتيجة خيالي ضحكت معهم حتى في أسوء الظروف كان هاني يفكر فالمقالب نزلنا إلى مطعم الفندق لنتناول العشاء وبعد ذلك قضينا ليلتنا في الفندق لننطلق في الصباح إلى ديارنا وكل واحد منا يحمل قصة لها أحداث ألف ليلة وليلة ولكن لن نجرؤ أن نحدث أحد بها سوى أناس مقربون يعرفوننا ويثقون بنا وألا سوف نتهم بالكذب الأمور الغريبة التي حدثت عندما كنت أكتب هذه القصة في المنتديات كنت أطبعها على حلقات وعندما أنتهي من طباعتها أقوم بإرسالها الغريب وأقسم على ذلك أنه أكثر من مره كان يحدث عطل للجهاز يتوقف عن العمل وعندما أعيد تشغيله أجد ما طبعته قد أختفي وأقسم أن ذلك حدث أكثر من مرة كذلك لقد شاهدت غراب على سطح منزلي وأكثر من مرة المهم أنها كانت البداية فقط وبعد ذلك حدثت معي قصة المزرعة المهجورة التي يقطنها الرعب والى حين أن أحكى لكم ذلك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /////
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق