لقد شاهدنا شروق الشمس وكان أجمل شروق للشمس أشاهده في حياتي كلها فقد بزغ ذلك القرص الذهبي الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر بزغ ليبدد الظلام بزغ ليقهر الرعب ويزيح عالم الأشباح وأنتشر الضوء لينير كل شيء وحتى قلوبنا فقد أنارتها الشمس وبعثت فيها دفً الطمأنينة بعد أن كان يغشاها ظلام الرهبة والخوف ويا سبحان ألله كل شيء قد تغير مع اشراقة الشمس كل شيء تبدد وتبخر مثل حبات الندى كل الأحداث التي حصلت لنا باتت كأنها حلم وليس حقيقة العفاريت ألسوداء التي تكتسب قوتها من قوة الظلام والسواد ليس لها تأثير مع نور الشمس وحتى إذا شاهدناها فلن تكون درجة الرعب مثل مشاهدتها في الليل اشراقة الشمس كانت فرحه كبيرة بالنسبة لنا فهي تحمل لنا فرصه كبيرة لمغادرة الجبال وعدم العودة أليها مطلقاً فدون شك سنحاول جهدنا طوال ساعات ألنهار أن نستمر في ألمسير دون توقف حتى نغادر الجبال وهذا أملنا ألوحيد فقد شاهدنا ما حدث وليلة أخرى في هذه الجبال قد تعنى نهايتنا واشعال حرب طاحنة بين الغربان وهذا ما كنا نخشاه توقفنا بعد أن لاح قرص الشمس بالكامل واكتمل شروقها وكأنها تبتسم لجبننا توقفنا وقد دب فينا النشاط والطمأنينة برغم أن توقفنا كان على بعد حوالي مأتى متر من الكهوف الأخرى ألا أن ذلك لم يكن يشعرنا بنفس الرهبة الليلية الآن نحن نعرف أن هذه الكهوف يقيم فيها وحيد وعشيرته هذا ما استنتجناه من وأقع الأحداث والله أعلم منظر هذه الكهوف يثير الرعب أكثر !! هذا ما قاله هاني الذي كان ينظر أليها عبر منظاره ألمقرب تملكني الفضول الشديد أحضرت منظاري ونظرت ألي مجموعة الكهوف الثانية لأرى أغرب منظر كانت حوالي أحدا عشرة كهف وتقع في أماكن عالية من الجبل لن يستطيع أحد بلوغها إلا بواسطة الحبال كهف وأحد فقط ألذي كان أقل ارتفاع ويستطيع أي شخص بلوغه ولقد صدق هاني فقد كان منظرها يثير الرهبة في النفوس وقد اعترتني تلك الرعشة لدى مشاهدتي لها وتذكرة الأحداث السابقة حتى أنى قلت لهم هيا نبتعد من هنا وكأن هذه الكهوف سوف تلتهمنا ضحك هاني من قولي وضحكت أنا أيضاً وذلك بعد أن رفعت المنظار عن عيني وأبعدتها عن منظر الكهوف قمنا بأعداد وجبة إفطار سريعة وجلسنا نأكل ونتحاور وقد دب فينا ألمرح ألمفقود وكانت ضحكاتنا تعلو بشكل هستيري وكأننا نفيض جميع أنواع المشاعر ألمكبوتة فقد مرت بنا أيام يشيب لهولها ألرضيع وتهتري لها أشد القلوب شجاعة كنا نتناول فطورنا بتلذذ شديد وكأنه مرة علينا أعوام لم نأكل فيها ألغريب فالأمر هو ذلك الصراع الداخلي ألذي يحدث في أعماق أعماق أفكاري أو نفسيتي أو كياني أو لا أدرى أين صراع غريب عجيب يشبه النداء ألداخلي أشعر برغبة قويه تدفعني ألي الدخول ألي الكهوف وكأنها نوع من الإيحاء النفسي لا لأدرى ؟؟؟ لحظات بسيطة صامته مرت بنا لا أعرف كيف أصف ذلك ولا كيف أعبر عنه بكلمات ولكنه كان شيء عجيب لم يحدث لي من قبل صحيح أنني في بعض الأحيان أحس بوقوع خطبً ما وفى اغلب الأحيان يحدث وكأنه نوع من الشفافية الروحية ولكن ما أحس به الآن يختلف فذلك يشبه ألي ما تكون رسالة عقليه صامته تقتحم جزءً من عقلي رسالة تدعوني ألي اقتحام الكهوف مرة أخرى بحثت في أعماقي علني أجد تفسير منطقي لما يحدث لكنى لم أجد قلت لنفسي لا ربما ذلك يحدث نتيجة لحبي الشديد ورغبتي في استطلاع كل شيء ؟؟ ومعرفة كل شيء ؟؟ ولكون ذلك يعتبر من الرغبات ألتي أرغبها ولكون هذه الرغبات قد تكون قد كبتت في أعماق نفسي نتيجة الرعب ونتيجة الأحداث ألتي مرت بنا و الخوف من المخاطرة مره أخرى فذلك ربما يكون هو سبب هذا النداء الغامض الذي يشبه الاتصال الروحي ؟؟ الغريب فالأمر هو لحظات الصمت ألتي مرت بنا فقد غرقنا ثلاثتنا فالصمت وكأنا نستمع ونتصارع مع ذلك النداء ألغامض والرسالة العقلية الموجزة ألواضحة يجب الدخول ألي الكهوف مره أخرى وذلك ضروري جداً وألا لن تتمكنوا من مغادرة الجبال على الإطلاق إذا لم تدخلوا ألي الكهوف ؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق