وأستمر صوت العواء بذلك الصوت ألذي يشبه صوت الذئاب وعواء الكلاب نذير شؤم عند البدو ويقولون أن الكلاب لا تطلق العواء إلا لاقتراب الموت بداية كان العواء قريب جداً من النافذة ولكنه أبتعد وابتعد وذلك زاد من رعبي والتصاقي بالفراش فذلك يعني اقتراب الخطر الذي أخاف الكلاب ف أنطلقت هاربة بعيد فكرت أن أوقظ عبدالله ولكني كنت أشعر برعب شديد فلم أستطيع الحراك ففضلت أن انتظر في مكاني وأقنعت نفسي أنه لا يمكن أن تدخل الأشباح ألي داخل الغرفة فلم يحدث أن حصل هذا أبداً لحظات عصيبة مرة لم أتحرك من مكاني ومرة الدقائق بطيئة ولم يحدث شيء كنت خلالها أراجع الأحداث ألتي حصلت معي وجزء من عقلي يجاهد ليتذكر مشهد ما مر ولم أنتبه له مشهد سجله عقلي الباطني ولكن لم تسعفني ذاكرتي لأتذكره أجل هم سبعة أشخاص بينهم أثنين صغار الحجم أحدهم كان مختلف كلياً فيوجد به شيء مختلف وهو ما أجاهد لأتذكره وفجأة خيل لي أني سمعت طرقات علي زجاج النافذة القريبة مني تجمدت في مكاني وصرخة أنادي عبدالله ولكن صوتي لم يغادر حنجرتي من كثرة شعوري بالرعب وأصغيت مرة أخري بكل حواسي وسمعت الطرق مرة أخري عند ذلك جاهدت وجاهدت وقمت من فراشي وأيقظت عبدالله الذي نظر ألي بدهشة فأخبرته أن هناك من يطرق علي النافذة فهب واقفاً وهو يكرر من يكون يا تري هل أنت متأكد قلت له أجل لقد طرق علي النافذة لمرتين علي التوالي نظر ألي مرة أخري بدهشة وقد تركزت عيناه علي مكان الجرح الذي أصبت به وقال ما هذا من الذي أصابك فقت له أنه جرح بسيط سوف أخبرك عنه فيما بعد خرج عبدالله وتبعته صامتاً وقد قررت أن لا أتكلم حتى نستطلع الأمر ولم يكن هناك أحد في خارج الغرفة فدرنا من الخلف من الجهة ألتي توجد بها النافذة ولكن لم نجد أحد عندها قال عبدالله غريب أين الكلاب لما لم تنبح فأخبرته أنني سمعت صوتها وهي تعوا عندها بدئت ملامح غريبة علي وجهه وظهر عليه الانزعاج وقد أخبرتكم أن سكان القرى يتشاءمون من عواء الكلاب وقال هيا ألي الداخل فقد أصبحت تحدث أمور غريبة هنا دخلت معه فقال وهو ينظر ألي بتمعن لقد كنت بالخارج أليس كذلك أشرت له برأسي علامة الموافقة فأكمل وقد ذهبت ألي المقبرة فقلت له أجل فقال وما ألذي أحدث هذا الجرح برأسك فقلت له لنترك هذا الأمر ألي الغد وسوف أخبرك بما حدث فا ألح علي لأخبره ولكني أصررت أن أخبره في الصباح فقد كان هناك شيء مفقود في مخيلتي أريد أن أتذكره شيء لا أعرف كيف ولا ماذا ولكنه يلتصق بذلك الجزء من الذاكرة ويفقد اتصاله بدائرة الوعي ولهذا لم أتذكره دخلت ألي فراشي ونظرات عبدالله المتسائلة تلاحقني ولكني قلت له أن الصباح رباح أعصابي كانت مرهقة جداً وكنت أشعر بالتعب شاهدت عبدالله جالس في فراشه وكأنه كان يأمل أن أقص عليه ما حدث ولكني خيبت أمله فقد أغمضت عيوني واسترسلت في النوم بعد أن شعرت بقليل من الطمأنينة ونمت نوم عميق نوم لم يدم سوى لحظات حسب اعتقادي قفزت من بعده مرتعب من جرا كابوس مرعب كانت تطاردني فيه الأشباح السبعة أدرت عيناي برعب ووجدت نفسي في تلك الغرفة ولثواني بسيطة لم اعرف أين أنا وبعدها لاح لي المشهد بوضوح لأجد أن عبدالله قد نام وأن الساعة تقترب من الخامسة صباحاً وسوف تتسلل أشعة الشمس القوية التي تطرد الأشباح وتزيل الأوهام عندها شعرت بالطمأنينة وهدأت نفسي وعدت ألي النوم مرة أخري ولم استيقظ ألا حوالي التاسعة صباحاً حيث تم أيقاضي لأجد أبناء خالتي يحيطون بي وهم يحمدون علي سلامتي فقد اخبرهم عبدالله عن ما حدث البارحة ولم نكد نجلس علي مائدة الأقطار حتى انهالت علي الأسئلة فقد كان الجميع في شوق لمعرفة ما حدث فلم اشاء أن أثير لهفتهم أكثر فسردت عليهم ما حدث بكل أمانة حتى مشهد انطلاقي هاربا أخبرتهم به فلم يعلق أحد ولكني شاهدت نظراتهم القلقة فحقيقة ما حدث مزعج مزعج جداً هكذا قال عبدالله أجابه أخوه نعم أن ذلك مثير للقلق فما شاهدته شاهده أكثر من شخص قال عبدالله الغريب هو عواء الكلاب ألذي أصبحنا نسمعه كل ليلة حتى إننا فكرنا أن نتخلص منها فقلت له أن الكلاب قادرة علي مشاهدة ما لا نشاهده نحن والشعور بوجود الرعب ولهذا تصدر صوت العواء للإعلان عن خوفها الشديد فقال عبدالله ولكننا نسمع عواءها قريب جداً فماذا يعني ذلك غير أن الأشباح تقترب من البيت وبرغم أننا كنا في الصباح بعيد عن الليل ورعبه إلا أن الهلع لاح في عيون الجميع فما حدث حقيقة كان مرعب جداً قال عبدالله لقد ولدنا هنا وكبرنا وترعرعنا هنا ولم يحدث أن شاهدنا شيء بغض النظر عن القصص الحكايات التي نسمعها في صغرنا فقد كانت مجرد حكايات ولكن ما يحدث اليوم يختلف وهو شيء لا يصدقه العقل ولا نستطيع إن نتحدث به أمام أحد لأننا حينها سنكون محل سخرية سنجد من يقول لنا في عصرنا هذا لا يوجد أشباح إنكم تتوهمون كنا قد أكملنا تناولنا للإفطار وغيرت ملابسي وخرجت ومعي عبدالله كنت أريد إن أذهب ألي هناك ألي المقبرة لاستطلاع الأمر حملت معي كاميرا صغيرة وانطلقنا واقتربنا من تلك المقبرة المرعبة والتي كانت مجرد مقبرة عادية صعدنا ألي فوق حيث كانت القبور حيث شاهدت أثار نبش القبور السبعة كان المشهد عادي جداً ولا يوجد شيء غريب فقط الناحية الأخرى من المقبرة كانت لها رهبة بسبب وجود الجرف العميق الذي تتكاثف فيه الأشجار فالنزول ألي الأسفل كان يثير الرعب والفزع ولكننا لم ننزل ولا حتى فكرنا بالنزول وذلك بسبب احتمال وجود أفاعي أو ثعابين جولة بسيطة راجعت فيها مكان وقوفي البارحة والمكان ألذي شاهدتهم فيه وأريت عبدالله مكان تعثري ويا سبحان الله النهار نهار والليل ليل فما يرعبك فالليل لا يشكل أي رعب في النهار وكان الأشباح تستمد قوتها من قوة السواد والظلمة الحالكة فلم يكن هناك شيء يدعي للرعب قلت ذلك لعبدالله ونحن نعود أدراجنا ألي البيت وأمضينا نهارنا فالتسكع هنا وهناك ومراجعة الذكريات والأحداث القديمة وحقيقة كان نهار ممتع فما أجمل إن تجدد ذكرياتك واقبل الليل وأغربت الشمس وبداء ذلك القلق الغريب ألذي أشعر به وأحسه والذي ينطلق من شعور خفي ينبع من حاسة خفية تنبئني بوجود خطر وقد خبرت ذلك الشعور في نفسي والذي أنطلق في السابق ولعدة مرات وكانت ليلة مميزة تناولنا فيها عشاءنا في البرية تخللها الشواء والمشروبات والحكايات والضحك عدنا علي أثارها حوالي الواحدة بعد منتصف الليل لنأوي ألي مخادعنا بعد إن قمنا بجولة شملت حول البيت وأطراف المقبرة ولكن لم يكن هناك شيء واستمرينا في الحديث بعد أن أوينا ألي مخادعنا لفترة وجيزة وبعدها كان سلطان النوم يهاجم واخلد الجميع ألي النوم ولم يبق مستيقظ أحد سواي برغم حاجتي ألي النوم وبرغم من ما حدث الليلة الماضية وعدم حصولي علي قسط وافي من النوم ألا أن النوم أبا أن يداعب جفني فقد كان ذلك الحدس الخفي ينبئني بأن أحداث أخري سوف تقع الليلة كنت غارقاً في تفكيري وقد أخبرتكم إن هناك مشهد غير طبيعي في صورة الأشخاص السبعة الذين رأيتهم مشهد كنت أجاهد بذاكرتي التي أبت أن تسعفني به ومر الوقت بطي كنت أنظر ألي ساعتي بين الحين والحين ومرة حوالي ساعة ونصف فهي حوالي الثانية والنصف عندما التقطت أذاني ذلك الصوت لينطلق ذلك الشعور بالرعب فقد كان صوت عواء الكلاب ألذي أنطلق من بعيد من ناحية المقبرة وكان خافت جداً ليبدأ في العلو وكأنه يقترب وفعلًَ صح ما توقعته فصوت عواء الكلاب أصبح يقترب ويقترب حتى أنه خيل لي أنها تطلقه من خلف النافذة ليبد بالابتعاد ولكن ذلك لم يكن يدعي ألي الطمأنينة فهو دليل علي أن هناك شيء يخيف الكلاب وهذا الشي قادم نحو المنزل إلي هنا وهو ما جعل الكلاب تبتعد هاربة نافذة بجلدها وعلي أثر هذا التفكير جمدت في مكاني وفجأة تذكرت المشهد كامل أجل لقد تذكرت لقد كانوا سبعة أشخاص اثنان منهم صغيري الحجم والطول وكان أحدهم بدون رأس أجل لم يكن فيه رأس بل كان واقفاً بينهم بدون رأس وارتعدت أوصالي رعباً وانطلق ذلك الصوت من ناحية النافذة بشكل طرقات قوية واا وغرقت الغرفة في ظلام دامس أثر انطفاء مصابيح الإنارة وا
رعب مقبرة أم الدنانير الحلقة 7
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق