الرياح كانت تشتد، والشمس أنهت رحلتها معلنةً نهاية اليوم الثاني من **رحلة الرعب** التي أطلقت عليها هذا الاسم لاحقًا. *غابت الشمس** وأطلقت سراح الخوف الذي كان محبوسًا بنورها، وأقبل الليل حاملاً معه الغموض والرهبة.
شعرت بعدم الراحة. شيء غامض كان يقلقني... شعور مألوف لكنه مجهول. *المكان ليس غريبًا**... رأيته من قبل، لكن متى؟ لا أعلم. ربما حلم؟ ربما ذكرى منسية؟
حاولت طرد تلك الأفكار بينما كان أصدقائي يعدّون الخيمة ويخزنون المؤن. لفت انتباهي سرب من الغربان يتجمع أمام أحد الكهوف، تصدر أصواتًا بشعة وكأنها تحذرنا.
- "ماذا يوجد داخل تلك الكهوف؟" سألني عادل، الذي اقترب بصمت كعادته.
- "سوف نكتشف ذلك غدًا!" أجاب هاني بحماسته المعتادة. فكرة المبيت داخل الكهوف** خطرت لي فجأة واقترحتها عليهم. رغم شعوري بأنها فكرة سيئة، لكن الفضول دفعني لذلك.
اعترض عادل، ووافقني هاني بحذر: "قد تكون هناك ثعابين أو عقارب." دخلنا الخيمة للاحتماء من البرد القارس. جلست مع هاني لنلعب الشطرنج، بينما تولى عادل إعداد العشاء. *هاني كان عبقريًا في الشطرنج**، هزمني بسهولة بثلاث جولات متتالية.
- "ماذا عن تحدي الكهوف؟" قلت مازحًا.
- "فكرة سيئة!" رد عادل وهو يضحك. تناولنا عشاءً لذيذًا، والشاي الساخن كان كفيلاً بإعادة النشاط إلينا.
ثم *صرخة مفزعة شقت سكون الصحراء**!
تجمدت الدماء في عروقنا... نظرت إلى عادل وهاني، وعيونهما تلمع بالخوف.
من أين أتى هذا الصوت؟ وماذا ينتظرنا هناك؟
🕯️ **انتظروا الحلقة القادمة من رحلة الرعب في جبال أكاكوس!**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق