أنه أنه هناك بعيد وأشار العجوز بيده وبعد ذلك توقف عن الكلام وعادة نظراته الزائغة الخاوية من المشاعر ترسم مزيد من الغموض وعلامات الاستفهام على هذه المزرعة .. لقد نطق العجوز بعبارة فجرت سيل فائض من التساؤلات والمزيد من الرعب والخوف في قلوبنا هذا العجوز يعلم عن كل شيء يجرى في هذه المزرعة لقد قال أتبحثون عن حفيد عبدا لقادر إذا هو يعرف عبدا لقادر وكيف عرف أننا نبحث عن حفيده هذا العجوز يعلم كل أسرار المزرعة لاشك في ذلك لقد أمضى فيها كل أيام شبابه وحيد كما أخبرنا باسم ولكن يا الاهي هل يكون هذا العجوز من البشر ؟؟ وإذا لم يكن من البشر كيف نعرف لقد كادت أنفاسي إن تنقطع عندما دارت هذه الأفكار بذهني وارتفعت نبضات قلبي وشعرت برعب هائل جداً أيكون هذا العجوز عفريت أدرت بصري ألي عماد وكأنني أتشجع بوجوده فوجدت المسكين في حالة سيئة وكأن ما دار في ذهني دار في ذهنه
أدرة نظري نحو العجوز فوجدته ينظر إلي إلا شيء بنظرات زائغة خالية خاوية من جميع المشاعر وقد ارتسمت بعض الظلال السوداء على وجهه من انعكاس مصباح الكاز الذي كان يوقده عندها كدت أن أطلق ساقي للريح وتكلم العجوز مرةً أخرى بصوت بث مزيد من الرعب في قلبي قال ألم أحذركم من القطط ؟؟ لماذا لم تذهبوا بعيد لقد أضعتم حفيد عبدا لقادر ادددددددددد أسناني أصبحت ترتعش وركبتي لم تعد قادرة على حملي أززززززدددددد فجلست على أريكة خشبية قديمة كذلك فعلت كلمات العجوز بعماد مثل ما فعلت بي غير أن عماد أستطاع أن يطلق همهمة من الكلمات تبينت منها سؤاله للعجوز عن باسم وكيف أضعناه وهل أصابه مكروه وأين نجده ولكن العجوز أشار بيده مرة أخرى إلى البيت الذي نقطنه وقال هناك وأشاح بوجهه عنا وعادت نظراته إلى الزيغان وبرغم سيل الأسئلة الذي أطلقه عماد إلا أنه لم يعد يعيرنا أي اهتمام وكأننا لا وجود لنا قلت لعماد هيا بنا نعود لا ربما يكون باسم قد عاد إلى البيت خرجنا من الطاحونة بسرعة وكأننا نفر من تجسيداً للرعب جسده العجوز في شكله وتصرفاته كانت المسافة بين الطاحونة والمبنى الذي نقطنه بعيدة بعض الشيء ولكننا كنا نسير في عجلة من أمرنا نطلق أضواء المصباح في كل مكان لنبث ونحرك البقية الباقية من الشجاعة في نفوسنا وما زاد الرعب في قلوبنا وضاعفه أضعاف الأضعاف أننا كنا نشاهد تلك العيون التي تنعكس على أضواء المصابيح عيون القطط وأخيرا لاح لنا ذلك المبنى على ضوء المصابيح جاثم في الظلام وكأنه منزل دراكولا أو منزل الغول الأسود في تلك الأساطير المرعبة كان الصمت والسكوت يخيم على المبنى وعند وصولنا شاهدنا تلك القطة السوداء تخرج من باب البيت وهى تنظر إلينا نظرة قطعت على كل الطمأنينة لدينا وجاءت ردت فعل عماد في تلك الصرخة الهستيرية التي أطلقها باااااااااااسم بااااااسم
لأصاب بنفس الهستيرية وأصرخ بااااااسم بااااااسم أين أنت وكأن ذلك الصراخ كان ردة فعل لحالة خوف وفجأة سمعنا ذلك الصوت الذي لم نكن نتوقعه صوت
باسم يقول ماذا حصل ماذا حصل لحظات وخرج باسم من المبنى وهو يصرخ ماذا حدث مآبكم كانت مفاجأة لنا لم نكن نتوقعها ها هو باسم بشحمه ولحمه لم يصيبه أي مكروه انقطعت أنفاسنا ونحن ننظر أليه وكأننا نري فيه شبح أو نراه لأول مرة كانت نظرات الذهول والدهشة من أين أتي باسم وأين كان وماذا عن القطة السوداء التي خرجت من المبنى لحظات صمت رهيبة قطعها باسم عندما قال ما بكم
أنا أسف جداً لقد شغلتكم علي لقد ذهبت إلى الرجل العجوز لمناقشة بعض أمور المزرعة معه ولم أكن أتوقع أن أشغلكم علي إلى هذه الدرجة أنى اكرر أسفى قال ذلك وقال هي لندخل إلى الداخل فقد أعددت لكم الشاي ودخل ودخلنا خلفه وكأننا أفراد مسلسل للرعب ولم أستطيع أن أتكلم فقد ألجمت المفاجأة لساني ولكن عماد أنطلق بكل تلك المشاعر المكبوتة أنطلق ليطلق سيل من الغضب والملامة وسيل من الأسئلة على باسم فقد قال له أن تصرفاتك صبيانية وأنه نادم على الحضور معه وأن ما فعله لا يبدر من أنسأن عاقل كان عماد المسكين في حالة يرثى لها فباسم أبن خاله وهو أكبر من باسم ويعرف إن الملامة سوف تقع عليه كذلك حالة الرعب التي عايشها كانت قد ألقت تأثيرها ولهذا لم يتوقف عن الصراخ وإلقاء الاتهامات إلى باسم بأنه يتصرف خطاء وانه شغلهم وا وا وباسم المسكين لم يتكلم بغير الأسف وعماد يرتفع صوته بالصراخ ويرتفع وفجأة ميوووو ميووووووو ميووووو
أنطلق ذلك المواء الغاضب بقوة ليرتجف معها عماد ويتوقف عن الكلام نظرنا بشكل غريزي إلى وسط المبنى ولكن لم يكن هناك أحد وتوقف صوت المواء وتوقف عماد عن الصراخ ولكن باسم قال أنها مجرد قطة ما بكم يا الاهي هناك شيء غريب قد حصل لباسم لا شك في ذلك فقلت لعماد خلص عماد لا تهتم هي غلطة من باسم وتأسف عليها ونحن نسامحه هي لنشرب الشاي كانت بجعبتي مجموعة من الأسئلة أردت أن اطرحها على باسم ولكني كنت أريد ذلك بشكل سلس شربنا الشاي وقلت لباسم هل وجدة العجوز يا باسم فأومأ برأسه علامة الموافقة قلت له ولكنك خرجت لتضع بعض الحليب للقطة فهل فعلت ذلك ؟؟ قال نعم لقد وضعت الحليب وذهبت قلت له ولكننا لم نجد الصحن ولا العلبة بالخارج عندما بحثنا عنك فقال لا لا أدرى لقد تركتهن بالخارج فتدخل عماد وقال ولكننا وجدناهن في ذلك المبنى وفى الحجرة التي رأيت أنت فيها ذلك الثعبان فمن حملهن إلى هناك هل هو أنت ؟؟قال باسم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق