لقد اتفقت نظراتنا على مغادرة تلك الجبال فوراً ولكن ألي أين قال هاني هناك كهوف أمامنا في نفس ألطريق وكهوف خلفنا على نفس ألطريق قلت لهم لنخرج ونوقد أضواء ألسيارتين والكشافات ولدينا كيس فحم لنوقد فيه النار فلا ربما تخاف تلك الغربان من النار ورغم أننا قد اتفقنا على ذلك ألا أنه لم يتحرك أحد من مكانه وكأننا قد سمرنا فيها أصوات تأتى على مسامعنا من بعيد بداية كانت أصوات غربان ونعيق وبعد ذلك تغيرت ألي أصوات شبه بشريه بهمهمة غير معروفه تجمع بين خليط من اللغات وكانت تقترب وتوقفت قرب الخيمة وبعد لحظات سمعنا ذلك الصوت المألوف للمرة الثانيه يا سكان الخيمة ؟؟؟؟
رعب في جبال أكاكوس الحلقة 18
أنطلق ذلك الصوت ألبشع ألمرعب أنطلق بما يحمله لنا من ذكريات مخيفه أنطلق ليبدد هدوء الليل وبقية الاستقرار من نفوسنا وحتى وأن كنا نتوقع حدوث شيء ما ألا أن انطلاق صوت الغراب بدون سابق إنذار قد فاجأنا وأربكنا قفزت جالساً لأجد أن عادل وهاني قد قفزا أيضاً فلم يكن أحد منهم قد نام بعد التقت نظراتنا وهى تحمل كل معاني الرعب ألذي لم نعد نخفيه عن بعض مثل ما كنا نفعل ونتظاهر فالسابق ولم يتحرك أحد كانت القفزة للجلوس فقط !! أستمر صوت الغراب ولحظات بسيطة اكتظت السماء بعدها بصوت الغربان ألذي كان يتجاوب بالصدى في تلك الجبال ألسوداء المرعبة جبال سمعت فيما بعد أنها تسمى جبال ألجن وجبال الشيطان وقد سميت بذلك نسبة ألي الكهوف وهى التي سميت بكهوف الجن في الأصل كما سمعت في ما بعد وكما قال أخي يوسف وأكرر له شكري على المعلومة والاهتمام والصور ألمهم أن الأصوات انتشرت وكأن فريق ضخم من الغربان تحوم فوق الخيمة ولم نتحرك من أماكننا خطرة لي فكرة فقلت ربما نكون نعيش وهم كبير ونتوهم سماع الأصوات كما حدث فالكهف عندما كنا نسمع الأصوات وخرجنا ولم نرى شيءً قلت ذلك رغم عدم قناعتي به فالأصوات كانت فوق الخيمة مباشرة وألحق وألحق يقال أننا لم نجد في أنفسنا ألشجاعة الكافية للخروج وتفقد الأمر ألموقف كان يحمل قدراً كافياً من الرعب ولا مكان للبطولات الوهمية في هذا ألوقت قد تمتلك شجاعة لمواجهة شيءً تعرفه ولكن شيءً تجهله فذلك شيء صعب جداً !! كنت أتمنى أن أجد ألشجاعة للخروج ومعرفة الأمر وما يحدث بالخارج ولكن صدقوني لم أجد للشجاعة أثر ؟؟ ولم ألوم نفسي على ذلك فالموقف كان غريب بمعنى الكلمة ولك أن تتصور عزيزي ألقاري هذه الأحداث بداية من غربان تطير بالليل وتقطن الكهوف أشياء لا يصدقها عقل ولا يستسيغها ألمهم لحظات مرعبة مرت بنا لحظات كنا خلالها ننظر ألي بعظنا فقط وكأننا نقوم بتوحيد البقايا البقايا الموجودة من أثر ألشجاعة في أنفسنا كأننا نوحدها لنستأنس ببعضنا أصوات كثيرة لغربان كثيرة كنا نسمعها ربما لخمسين غراب أو أكثر حسب تقديري كانت تحوم فوق الخيمة لحظات عصيبة مرت بنا وفجأة ومن دون سابق إنذار توقف كل شيءً توقفت الأصوات لتعود منطقة الجبال ألي ذلك الصمت ألرهيب لاشي سوى دقات قلوبنا ألمرتجفة التي أنهكها الرعب ورغم توقف الأصوات ورغم أن الهدوء ساد المكان ألا أنه لم يتحرك أحد فأحياناً يكون الصمت والهدوء أكبر رعب نواجهه فدائما الهدوء يسبق ألعاصفة لاشي لحظات تمر ببطً شديد لحظات تمر دون أن يعلق عليها أحد وكأننا نخاف أن نتكلم نخاف أن تسمع الغربان أصواتنا من سيقطع حبال هذا الصمت ألرهيب يا ترى ؟؟ من سيتكلم ؟؟ نفذت كلماتنا نفذت تعليقاتنا من سيبدد الصمت من من ؟؟ لكم أن تتخيلا ألموقف ولن يلومنا أحد على ذلك الصمت ألذي أغرقنا فيه الصمت ألمرعب رأيت وجه هاني يحمر ويحمر فعرفت أنه من سيقطع حبال الصمت وصح توقعي فقد قال بصوت جمع كل معاني الرعب والحشرجة ولارتباك لنجمع أشيائنا ونهرب من هذا المكان الملعون قبل أن تعود الغربان التي يعلم ألله ماذا تخطط لنا ؟؟ أثارت و إصابة كلماته صميم قلوب مرتعبة فكان لها أثرها ألواضح فقد هب عادل واقفا وقال هيا بسرعة لنهرب اتفقنا ولن يلومنا أحد على ذلك ولك أن تتفهم ألموقف صديقي أكرم فقد كانت الفكرة رغم عدم منطقيتها شبه معقولة بالنسبة ألي قلوب أعياها الرعب وأنهكها !! وبالفعل كادت أن تتحول ألي فعل لولا انطلاق صوت ذلك الغراب على فم الخيمة مباشرة أنطلق بصوت قوى جداً أقوى من ألمعتاد أنطلق لنتجمد في أماكننا وكأننا نشاهد فلم اللقطة فيه قد توقفت يخيل ألي أن قلوبنا قد توقفت عن ألنبض خاصة بعد أن سمعنا صوت أجنحتها و مخالبها ترتطم بباب الخيمة في محاولة للدخول ألباب ألذي كنا نحكم إغلاقه منذ دخلنا ألي هذا الجبال المرعبة وبحركة لا شعورية وجدة يدي تمتد ألي قبضة ألمسدس لتقبض عليها بأحكام أستمر وقوفنا بدون تحرك وأستمر صوت المخالب على جدار الخيمة مصحوب بذلك ألنعيق ألبشع لمدة نصف دقيقه تقريباً وبعد ذلك توقف الصوت توقف وسمعنا صوت الأجنحة يبتعد وأستمر وقوفنا بدون حراك للحظات لم نعد قادرين على الوقوف بعدها فجلسنا في أماكننا ما هذه الرحلة المرعبة ؟؟ ماذا فعلنا حتى يحدث لنا ما حدث ؟؟ مجرد رحلة لصيد الصقور تنقلب ألي أسوء رحله نرى الرعب في كل فصولها وأيامها لم نعد ندرى ماذا نفعل فقد اختلطت علينا الأمور وحتى لو أننا نفذنا فكرة الهرب ألي أين سنذهب في ذلك ألليل وذلك الجبال الموحشة فنحن نجهل المنطقة تمام توقفت الأصوات لم نعد نسمع شيءً على الإطلاق غرقت منطقة الجبال في ذلك الصمت ألرهيب وبالرغم أننا لم نغادر الخيمة وبالرغم أننا لم نشاهد شيء ألا أن الدقائق كانت تمر ببطً شديد وكانت تمر بنا أسوء مرحلة رعب فقد انكمشنا في وسط الخيمة ولم نقترب من جدرانها وكأننا نخشى أن ينقض علينا أحدهم من خلف قماش الخيمة انكمشنا في وسط الخيمة نوحد بقية فضلات ألشجاعة ألباقية ولكم أن تتخيلا ذلك جبال مسكونة بالأشباح والعفاريت والظلام يطبق عليها من كل مكان ومنطقه مجهولة لا تعرف عنها شيء وفى وسط خيمة والرعب يحيط بك من كل اتجاه رعب مريع رعب غامض رعب مجهول لكم أن تتخيلا ذلك فذلك ما حدث معنا قد يكون هناك تلاعب بالكلمات وأطالة في شرح بعض الأحداث ولكن الواقعة حصلت مثل ما رويت لكم ورغم أننا لم نتكلم ورغم أننا لم نتحرك ألا أننا عندما التقت نظراتنا كانت تتفق على شيء واحد وخاصة عندما وصلت ألي مسامعنا أصوات أتيه من بعيد أصوات كثيرة كثيرة ؟؟؟؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق