كانت الشمس تودع أخر بصيص من أشعتها كان السكون يخيم على أرجاء المزرعة المزرعة الأسطورية التي أبتعد عنها البشر خوفاً من تلك الحكايات التي كانت تدور عنها وها نحن في قلب ألحدث لا أعرف ما ألذي دفعني ألي الموافقة على هذه الرحلة المجنونة كنت أحادث نفسي بذلك عندما قال عماد لدى أحساس أن هناك شيء غريب سوف يحدث قلت له كفانا ألله شر إحساسك هذا ولا أخفيكم أنى أيضاً يساورني قلق مبهم ينطلق من أعمق أعماق تلك ألحاسة السادسة لم يمضى على غياب الشمس سوى دقائق معدودة ونحن ننطلق في طريق العودة ألي ألمنزل لنبحث عن باسم وبرغم ذلك كنت أشعر أننا متبوعين أو مراقبين كنت طوال ألطريق ألتفت وكأن هناك من سيهاجمني من الخلف وعندما دخلنا في وسط أشجار الزيتون اعتلتني تلك الرجفة وارتعدت جميع أوصالي عندما سمعنا صوت مواء مواء بداء كأنه حزين توقفنا عن السير نتلفت ألي مصدر الصوت صوت المواء وقد بلغ منا الرعب كل مبلغ ولكننا لم نشاهد أي قطة فقلت لعماد في محاولة لاختراق وتجاوز الموقف لعل الصوت صوت بومة فهي أيضاً تصدر نفس الصوت ولكننا لم نراء أي بومة ولازال صوت المواء الحزين ألذي بداء وكأنه يصدر من كل مكان وتارة يرتفع وتارة ينخفض قلت لعماد هي بينا لنسرع أنها مجرد قطة بخخخخخخخخخخخ ذلك الصوت ألذي انطلق بعد أن قلت أنها مجرد قطة انطلق بقوة ومن ورآنا مباشرة وكدنا أن نقع عندما قفزنا بلفته ألي الخلف ولكن لاشي لا شيء على الإطلاق ولولا قليل من ألخجل من بعضنا لأطلقنا ساقينا للريح ولكن استعذنا بالله من شر الشيطان وأسرعنا الخطى ما يحدث في هذه المزرعة غريب عجيب فهي ليس مجرد أساطير ولا حكايات هناك رعب يقطن هذه المزرعة ولماذا لا تكون القصة التي تدور حولها قصة حقيقية ؟؟؟ هناك زيادة قد تكون في رواية الأحداث ولكن لا دخان بدون نار ولا أسطورة بدون حدث خرجنا من منطقة أشجار الزيتون لنشاهد ألمنزل من بعيد وقد خيم عليه الظلام قلت لعماد لا يمكن أن يكون باسم في البيت وألا لشاهدنا نور المصباح الغازي قال لا أكيد أن يكون في البيت أنا أعرف باسم جيداً أنه لا يحب أن يبتعد ولكن الأكيد أنه قد أعد لنا مقلب فلننتبه جيد حتى لا نكون عرضة لسخريته الحادة وصلنا ألي البيت ولكن الظلام كان قد خيم على كل شيء وعندما دخلنا قمنا بإيقاد المصباح الغازي وبالمصابيح اليدوية بحثنا في داخل المنزل وفى كل الحجرات ولكن لم يكن هناك احد عند ذلك ساورتني موجة كبيرة من القلق أين يكون قد ذهب يا تري وندمت لأني لم أعارض على بقائه وعلى تركنا له وحيد فماذا إذا كان قد أصابه مكروه أما عماد فقد كان المسكين في حالة يرثى لها من القلق وقد لاح ذلك من كلماته التي كانت تتعثر فقد قال أين يكون هي نبحث عنه بالخارج لا ربما يكون قد أصابه مكروه أو هاجمه اللصوص قلت له في محاولة لتهدئة روعه لو أن هناك لصوص لكانوا قد استولوا على أغراضنا ولكن لا أعتقد أن هناك لصوص يتجرؤون على الدخول ألي هذه المزرعة ولكن هي لنبحث عنه خرجنا من المزرعة ونحن نصرخ باسم باسم كان من المفترض أن يذهب كل منا في اتجاه لتقصير فترة البحث ولكن في هذه الأجواء المرعبة لم تتطرق هذه الفكرة حتى ألي رؤوسنا فكنا ندور مع بعض وننادى عليه ولكن لا أحد ذهبنا ألي لمنزل الأخر ولم نجده وذهبنا ألي المبنى الذي وجدنا فيه الثعبان وعند وصولنا أليه كانت دقات قلبي ترتفع هناك شيء في هذا المكان شعور ينبئني بذلك وقفنا في باب المبنى وحقيقة كنا نخشى من الدخول فهناك ثعبان بالداخل ولا ربما هناك ثعابين أخرى وكنا ننادى من الباب على باسم لنفا جاء بباسم يجيب من داخل المبنى عند ذلك اندفعنا ألي الداخل لنجد باسم واقف في وسط البيت سلطة المصباح على وجهه للتأكد من أنه باسم كان وجهه محتقن بالدماء وعلى شفتيه ابتسامة شاحبة قال ماذا لقد أفزعتكم أليس كذلك لم أكن اعتقد أنكم سوف تبحثون عنى هنا لقد أردت أن اعبث معكم قلت له لم فعلت ذلك لقد أقلقتنا عليك وقال له عماد أن ما فعله لم يكن لائق في هذه الظروف فأعتذر باسم وقال أنه أسف جداً لقد كان يمزح فقط انطلقنا عائدين ألي البيت الذي نقطنه شيء غريب الذي حدث ما ألذي دفع باسم ألي ذلك وكيف أستطاع الدخول ألي ذلك المبنى الذي به الثعبان والغريب أنه لم يكن يحمل مصباحه اليدوي فيا ترى هل الحكاية كلها مجرد تلفيق وهى مقلب من مقالب باسم وألا كيف أستطاع الدخول ألي ذلك المبنى ؟؟ لقد راودتني شكوك كثيرة فباسم هو من راء الثعبان وهو من حكى لنا القصة أيكون كل ذلك خيالي ومقلب أيعقل ولكن القطة أنها مجرد قطة عادية حولها خوفنا ألشديد ألي شيء خيالي وكنا حينها قد وصلنا ألي البيت وقتها كنت أعتزم القيام بتحقيق واسع النطاق لأكتشف إذا كنت قد وقعت ضحية مقلب من عدم ذلك برغم أن لدى حدس لا يخيب أن ما حدث حقيقي لم نناقش الموضوع وتعشينا وأوينا ألي مخادعنا نرتشف الشاي وبعض المكسرات وكنت أهيأ نفسي لحملة من الأسئلة أشنها على باسم هذا وعماد الذي لابد أن يكون مشترك معه بالمؤامرة عندما سمعنا صوت ألموا ينطلق بصوت مرتفع نظرنا ألي بعضنا ولم يفوتني ما لاحظته على وجه باسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق