رعب في جبال أكاكوس الحلقة 26
حتى أصبح يصرخ بأعلى صوته وكأنه سيواجه رعب الدنياْ نحن لا نعرف كيف حدث ذلك ولا لماذا حدث ذلك مع عادل ولم يحدث معي ولا مع هاني فكل الأمور كانت تحيرني الكهف كبير جداً واغرب ما فيه أن الضوء لا يتعمق فيه كثير وكأنه قطعة من الليل المظلم الظلام دامساً في الداخل ولم نتقدم سوى بضعت أمتار حتى حدث شيء عجيب غريب بكل معايير الكون التي نعرفها لم نجد له تفسيراً لقد كنا نحمل عادل ونتقدم إلى داخل الكهف ورغم مقاومته ورغم صراخه وتشنجاته إلا أنا كنا نسيطر عليه بصعوبة ونتقدم به إلى الداخل الشيء الغريب هو أن وزن عادل قد زاد وكلما تقدمنا داخل الكهف كلما زاد وزن عادل حتى كدنا أن نعجز عن حمله وفعلاً لم نتقدم سوى بضعت أمتار أخرى ووضعناه على الأرض لعدم قدرتنا على حمله فقد فاق وزنه المئتين كيلوا وأكثر حسب اعتقادي وتقديري فقد عجزنا تماماً عن زحزحته من الأرض وكانت هذه أغرب حالة مرت بي في حياتي وحطمت كل القوانين الكونية التي نعرفها أمر أخر أصبح يحدث في داخل الكهف لقد سمعنا صوت طنين يأتي من بعيد ويقترب طنين يشبه طنين ألنحل مدخل الكهف كان يلوح بعيد بمسافة حوالي عشرة أمتار أو يزيد قليلاً وكانت الشمس قد غربت تماماً ويكاد يختفي حتى لون ألشفاف الأحمر والظلام سيطر على الأفق صوت الطنين يقترب ويقترب وفجأة حدث أمر مخيف جداً جداً أمر لم نكن نتوقعه ولا نحسب حسابه لقد ازدادت حالة هياج عادل وازدادت وازدادت وهوووووب كخ شنتنخ كخ قطع جميع الحبال مرة واحده يا الاهي كيف ازدادت قوته بهذا الشكل كيف استطاع أن يفعل ذلك لاشك أن قوته فاقت قوت عشرة من الجياد أو قوة فيل حتى يستطيع فعل ذلك فقد كانت الحبال تحيط به أحاطت تامة وسبق أن قلت أنه أصبح يشبه المومياء من لف الحبال حول جسمه ولكم أن تتصورون ذلك وفجأة يقطع كل الحبال ومرةً واحده قطع الحبال ووقفً التصقت بهاني من الرعب نظر ألينا نظره يفترض أن لا نشاهدها في ضل ذالك الظلام ألذي يغرق فيه الكهف ولكن بذلك النوع من العيون لقد شاهدناها فقد كانت عيونه حمراء ملتهبة نظر ألينا نظرة افتراس انكمشنا على أثرها مع بعض وتكاد قلوبنا تتوقف عن ألنبض يا الاهي كيف تحول عادل ألي ذلك تحرك نحونا وهو يرمقنا بتلك النظرة التي تحوى غضب الدنيا تقدم نحونا فكادت أن تنشل أوصالنا وعجزنا عن الوقوف وألا لانطلقنا هاربين ولكن فجأة حدث أمر غريب أخر في عالم الغرائب لقد شاهدنا مدخل الكهف يغشاه السواد مرةً واحده حتى أختفي ولم نعد نراه عند ذلك توقف عادل وصرخ فقط حينها سمعنا الصوت ألذي كنا نفتقده صوت نعيق الغربان الذي انطلق من كل مكان ومع انطلاقته أنطلق عادل هاربً ولكن ألي داخل الكهف ولا أعرف كيف يستطيع الرؤية في ذلك الظلام الدامس أنطلق بسرعة كبيرة حتى أنه أختفي في لحظة عن أنظارنا وتوقف صوت الطنين توقف فجأة وسمعنا صوت الأجنحة لعدد كبير من الغربان كانت تنطلق بقوة ألي داخل الكهف في أغرب عملية مطاردة حسب اعتقادي فكل المعطيات كانت توحي بأن هناك مطاردة لعادل من قبل الغربان أصوات نعيق الغربان كان يبتعد ويبتعد قلت لهاني بصوت مرتجف ماذذذااا سنفعل فأجاب بصوت أكثر ارتجاف لاأأأأ درررى الظلام كان يطبق على الكهف وعلى نفسي فقد كنت لا أحب العتمة تلمست الحقيبة وأخرجت مصباحاً كهربائي وأشعلته وأنطلق نوره يشق ظلام الكهف ويبعث قليلاً من الطمأنينة في نفوسنا قلت لهاني هيا لندخل ونستطلع الأمر ونبحث عن عادل كان الفضول في نفسي يتغلب على كل شيء أريد أن أعرف ماذا حدث في الداخل وماذا يحدث رغم خوفي ألشديد رغم العتمة التي أكرهها ألا أنى أردت إن أعرف ماذا يحدث في الداخل وتقدمت مع هاني ألي داخل الكهف أصوات الغربان كان بعيد جداً كان يأتي من أعمق أعماق الكهف وكنا نتقدم بسرعة غريبة داخل ذلك الكهف هناك أشياء مرعبه تسكنه لقد شعرنا بذلك ونحن نتقدم سؤال كان يطرح نفسه أين وحيد ؟؟ إذا كان هذا مسكنه فلماذا لم نشاهده ؟؟ كنت مع صراع في نفسي بين أن أشاهده حتى أرضي فضولي وبين أن لا أشاهده فهو ليس من البشر إذ هو عفريت عفريت ولكن لم نشاهد أحد ومازلنا نتقدم حتى سمعنا صراخ عادل كان يصرخ ويصرخ وحركت الضوء ألي مصدر ألصراخ لنشاهد أغرب منظر على الإطلاق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق