لقد تغير وجهه واحتقنت الدماء فيه هل الخوف يا ترى من فعل ذلك به أم أن شيء أخر يحدث كان باب الحجرة لا يزال مفتوح ونظرنا من خلال الباب ولكن لم نرى أي قطة عند ذلك وقف باسم وقال سوف أذهب لأضع بعض الحليب لهذه القطة المسكينة فهي تبدوا جائعة من خلال موائها وكان قوله يشكل مفاجأة أخري فلم أكن أتوقع أن يقدم باسم على ذلك التصرف وخاصة في ضل هذه الظروف المرعبة لا وقد اخرج علبة الحليب ووعاء صغير وخرج من الغرفة وليس ألي وسط البيت بل ألي الخارج خارج البيت نظرة ألي عماد فشاهدت علامات الدهشة على وجهه والتي لم يستطيع أن يخفيها فقال غريب ما قام به باسم فأنا اعرفه جيداً انه لا يملك الشجاعة التي تجعله يخرج قلت له لا ربما تعود وتألف مع ذلك ولكن علامات الدهشة والغرابة لم تفارق وجهه مرت الدقائق بطيئة مقلقة دقيقتين ثلاثة أربعة سبعة ثمانية ولم يرجع باسم نظرت ألي عماد وقد بداء القلق يساورني فقال لماذا تأخر هل كل هذا الغياب من أجل وضع حليب للقطة قلت له لعله لعله لا لا يوجد مبرر لغيابه إلا أن يكون يتعمد ذلك لأجل شيء ما فقال عماد مثل ماذا قلت له لا ربما يكون يريد أن يعبث معنا وكل هذه الحكاية التي سمعناها منه مجرد مقلب يحيك أحداثه بتمثيلية محكمة إذا كان ذلك صحيح فهو موهوب جداً وسيكون له شأن كبير لو يحتنك فن التمثيل ولكن عماد قال أن الحكاية التي رواها لنا عن المزرعة ليس من نسيج خياله فقد سبق أن سمعتها من خالي ولكن بصيغة ملخصة وباسم لا يمكن أن يدبر مقلب فقلت له فما ألذي أخره ولما أقدم على ذلك فقال عماد أنه لا يدرى ما الذي يحدث كانت قد مضت حوالي ربع ساعة على خروج باسم عندما قمت من مخدعي وقلت لعماد هي لنستطلع الأمر أمسكت مصباحي الكهربائي وخرجت وكذلك فعل عماد خرجنا ألي خارج البيت ولكن لم يكن باسم هناك أدرت المصباح هنا وهناك و صرخت أنادى بااااسم بااااسم ولكن لم يكن هناك سوى الصدى الذي أنطلق من مكان بعيد الظلام يخيم على كل أنحاء المزرعة وحقيقة أن تلك المزرعة تحمل أقصى أنواع الرعب بااااسم بااااسم قلت لعماد أكيد أن شيء قد أصابه وألا فأين يكون قد ذهب يا ترى ما هذه الليلة المرعبة وما ألذي يحدث في هذه المزرعة لقد انتابني مزيج من الشعور بالقلق والخوف والرعب فكنت أصرخ بهستيريا بااااسم باااااسم وكذلك كان عماد يفعل كنا ندور في حلقات بأضواء المصابيح القوية لنشكل دوائر بحث ولكن الأشجار الكثيفة كانت تعيق انطلاق ضوء المصابيح وبرغم قوة المصابيح إلا أن أنوارها كانت لا تذهب بعيد وكأن خاصية الأرض أو الأشجار أو هذه المزرعة المرعبة كانت تمتص الضوء قلت لعماد لعله يكون قد ذهب ألي ذلك المبنى ألذي وجدناه فيه دعنا نذهب ألي هناك وبرغم أن الطريق ألي ذلك المبنى كان يحمل الكثير من الرعب إلا أن القلق على باسم كان يشجعنا ويدفعنا ألي اقتحام المخاطر انطلقنا ألي اتجاه المبنى ونحن نمنى أنفسنا أن نجد باسم هناك أيكون قد أصابه مكروه يا ترى وألا أين يكون قد ذهب فليس هناك مكان قريب يمكن أن يذهب أليه ألا إذا كان قد أصابه مس في عقله فأنطلق هائم على وجهه وهنا تكون المصيبة فقد تذكرت ما حدث معي في جبال أكاكوس عندما أصيب صديقي بمس إذا كان ذلك ما حدث تكون كارثة ففي هذا الجبل الموحش أين سيذهب سوف يرهقه التعب وسوف ينام وعند ذلك ستهاجمه الذئاب وتقضى عليه يا الاهي ما الذي فعلناه أن حبي للمغامرة يورطني في أمور أنا في الغناء عنها ما ألذي دفعني ألي الحضور ألي هذه المزرعة ألم أخذ درس مما حدث معي في جبال أكاكس ماذا إذا كان باسم قد أصابه أي مكروه إلا نتورط في مشكلة مع عائلته ومع القانون أنا فالغناء عنها كنت أحادث نفسي بذلك ونحن ننطلق ألي ذلك المبنى ونطلق الأضواء في كل الاتجاهات وبأعلى أصواتنا كنا ننادى بااااسم باااااسم ولكن لا مجيب وأخيرا وصلنا ألي ذلك المبنى شيء مرعب يعتصر قلبي ودقاته قد ارتفعت عماد أيضاً كان يشعر بالرعب لقد لاحظت ذلك عندما أبطأ من مشيته ليترك لي المجال ألي الدخول ألي ذلك المبنى استعذت بالله من شر الشيطان الرجيم ودخلت وأنا إقراء سورة الفاتحة في سرى ودقات قلبي ترتفع وترتفع وفى داخل المبنى أدرت المصباح ولكن لم يكن باسم موجود كانت أبواب الغرف مقفولة تشجعت ودفعت أحد الأبواب وأطلقت المصباح ألي داخل الغرفة ولكن لم يكن هناك أحد وكذلك في الغرفة الأخرى لم يكن هناك أحد أما الغرفة التي كنت أتحاشاها والتي شاهد فيها باسم الثعبان فقد تركتها هي الأخيرة بعد ذلك رددت الكثير من الآيات وفتحت باب الغرفة وأطلقت نور المصباح بالداخل لترتعش جميع أوصالي فقد كان هناك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق