حقيقة لقد كانت مفاجأة لم نكن نتوقعها ولم نكن نتوقع أن نجد ما وجدناه هناك فنحن عندما ذهبنا لا أخفي عليكم كنا مختلفين بين مصدق وبين مكذب فما وجدناه في المخطوطات قد يكون من وحى خيال كاتب وهكذا قال بعضنا وقال البعض الأخر أنه لا يوجد شيء مستغرب في هذا العالم المليء بالأسرار فقد يتم اكتشاف ألة زمن في العصور القادمة وربما هناك من عاد بها الي الماضي وحتى وأن كنا نعتبر ذلك ضرب من الخيال غير أنه غير مستبعد فلكم أن تتخيلوا ألة تنطلق بسرعة تفوق سرعة الضوء تدور حول الأرض في اتجاه الشرق وعكس دوران الأرض سوف نصل الي يوم أمس وأول أمس وكلما زادة السرعة كلما وصلنا الي أيام قبلها . والعكس أذا انطلقنا في أتجاه الغرب في أتجاه دوران الأرض سوف نصل الي الغد وبعد الغد وهكذا وبرغم أن النظرية موجودة علمياً علي الورق غير أن في زماننا هذا يصعب تطبيقها فكل جسم مادى ينطلق بسرعة تفوق سرعة الضوء يتحلل ويتحول الي طاقة وليس هناك وقود يستطيع دفع جسم مادى بهذه السرعة الا أن يكون انفجار نووي ولكن ربما يتوصلون في المستقبل الي حل هذه الاشكالية . ولهذا وبعقلية العلماء لم نكن نستغرب شيء وهذا ما جعلنا نفحص كل شبر في تلك المنطقة ونبحث عن أثار المباني القديمة واستطعنا بعد مجهودات كبيرة أن نصنع بواسطة برنامج الأوتوكاد والثري دي مكس مجسم مقارب لتلك المدينة ومن خلال تفحصنا لتلك المباني استطعنا تحديد المباني الكبيرة وهى بالتأكيد تكون منازل الاقطاعيين ورجال الدولة من الوزراء والغريب أن المقبرة كانت فوق القصر الرئيسي في تلك المنطقة ومن عوامل الزمن فقد ردمته الأتربة حتى صار علي هذا الشكل الأمر الذي جعلنا في حيرة ونتسأل ؟ هل المبني تم تشييده علي أن يكون مقبرة ؟ أم أن المقبرة أقيمت بعد أن غطت الأتربة القصر وما لم نكن نتوقعه وجود سبع قبور في المقبرة تصطف بانتظام وتطابق قصة المخطوطة في عدد الأشخاص كذلك أن هناك قبر من بينهم صغير ويوحى أنه قبر طفل والغريب أن القبور كانت محاطة بصخور كبيرة عليها نقوش وطلاسم غريبة جداً قمنا بتصويرها وكنا ننوي دراستها فتلك الحقبة من الزمن لم تكن عندهم ثقافة تلك الطريقة في الدفن من حيث أعداد مبنى للقبر فذلك يعنى أنهم ليس من فرسان القديس يوحنا وبرغم وجود نفس الطريقة في أماكن اخري مثل قبر خفاجي عامر والذي كان يشكل أسطورة اخري حيث أنه دفن في تبت كبيرة يطلق عليها سيرة خفاجي وهى تبعد عن مدينة اجدابيا بحوالي 9 كيلو متر وفوقها قبر بطول خمسة امتار تقريبا ويقال أنهم من بنى هلال كذلك تبت اخري يطلق عليها سيرة مرعي علي نفس الشكلية والغريب أنها مباني غطتها الأتربة ولكن كان ذلك لحقبة تختلف عن حقبة مقبرة أم الدنانير وهذا ما دفعنا الي فتح القبور وما وجدناه كان يطابق المخطوطة فقد كانت هياكل عظام اربعة رجال ومرأتان وطفل .. عند ذلك لم أتمالك نفسي في طرح هذا السؤال فقد قلت له وما الذي دفعك الي أخذ جمجمة الطفل أرتعش الدكتور واضطربت عيناه وقال لقد كنت أريد أن اتأكد من الفترة الزمنية عن طريق كربون 14 المشع وكذلك أريد أن اتأكد هل هم من البشر . قالها ويداه ترتعد بشكل واضح ووجهه زاد اصفرار . فقلت له وماذا وجدت هل أكدت شكوكك حول ذلك عندها تنهد الدكتور تنهيده قوية حتى انني خفت أن يحدث له شيء وقال لا أخفي عليكم لقد اجتمعت مع زملائي وأستعنا بأحد الأطباء الشرعيين وطلبنا منه فحص الجمجمة وكانت المفاجأة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق