في وسط الحجرة كان الوعاء وعلبة الحليب نفس الوعاء والعلبة يا الاهي ما الذي أحضرهن إلى هذه الغرفة أي عبث نتعرض له أطلقت الضوء إلى جميع أركان الحجرة فكانت خالية لا يوجد بها سوى أعشاش العناكب فقط حتى تلك الشقوق كانت خالية لا أحد قلت لعماد بصوت حاولت جاهدً أن يكون طبيعي هي لنخرج من هنا فهذه ولاشك حيلة كبيرة ومقلب يديره باسم بإتقان تام قلت ذلك لاطمن نفسي فقط ففي أعماقي كان هناك ذلك الشعور المبهم المثير المفزع هذه المزرعة يقطنها الرعب قال ذلك عماد بصوت اختلطت نبراته ولكني كنت مصر على ما قلته بأن ذلك مقلب كبير خرجنا من ذلك المبنى بعد أن تأكدنا من خلوه من باسم خرجنا وعندما اجتزنا بابه الرئيسي ميووووووووووووو أنطلق ذلك الصوت بقوة غاضبة ودون سابق إنذار أطلقنا ساقينا للريح فقد كان الرعب قد بلغ منا مبلغ لم نعد نحتمل معه التظاهر بأي شجاعة زائفة ولكننا لم نبتعد سوى مسافة بسيطة لنتوقف ونغرق في ضحك عصبي فقد انكشفت الأوراق عندها قال عماد هل تعلم أنني في غاية الفزع وان أعصابي لم تعد تتحمل المزيد قلت له إنني كذلك ولكن ماذا نفعل علينا أن نجد باسم فقد يكون أصابه مكروه أنبعث ذلك الشعور المبهم بالقلق انبعث في أعماقي الشعور الذي خيرته هناك في جبال أكاكس والذي جربته مراراً الشعور أن هناك المزيد من الرعب قادم وأن هناك شيء يحدث شيء غير طبيعي وغير منطقي قال عماد هيا نعود إلى البيت الذي نقطنه لعله قد عاد إلى هناك قلت له هيا بنا كنا نسير ونطلق أضواء المصابيح في كل مكان للبحث ولنثير شيء من الطمأنينة بعد ما حدث وصلنا إلى البيت وحاستي تنبأنا أننا لن نجد باسم في البيت دخلنا ولكن لم يكن هناك نادينا عليه بأعلى صوت باااااااسم بااااااااسم ولكن لا حياة لمن تنادى قلت لعماد لنذهب إلى الطاحونة لعله ذهب إلى العجوز خرجنا من البيت وصورة ذلك الإناء والعلبة لم تغادر ذهني ما ألذي حمل ذلك الإناء والعلبة إلى تلك الحجرة بالذات وإذا كان باسم من فعل ذلك فماذا يقصد من وراء ذلك لا يمكن أن يكون ذلك مقلب فلم تكن هناك صداقة تربطني به ولم أتعرف عليه أألا في هذه الأيام لا لا يمكن أن يكون ذلك مقلب يا الاهي إذا لم يكن مقلب فهناك عفاريت تقطن هذه المزرعة عفاريت مثل تلك التي تقطن جبال الجن وجبال أكاكس وتلك شجرة كبيرة عندما أطلقت ضوء المصباح شاهدة ذلك الوميض الذي ينبأ بوجود عيون لحيوان ليلي يعكس الضوء طلبت من عماد أن يسلط هو أيضاً ضوء مصباحه لنشاهد ما جعل الدماء تتوقف في أوردتنا وتجعلنا نبعد الضوء بشكل تلقائي فقد كانت هناك ثلاثة قطط بدأت وكأنها حمراء اللون ولو أن أعصابنا كانت تسمح بالانطلاق لانطلقنا هرباً ولكن الموقف شل أعصابنا هي مجرد قطط في المفهوم العادي ولكن في ضل هذه الظروف فهي تعنى كل الرعب والقطة دليل للرعب وليس هناك ما يثير الرعب أكثر من رؤية قطة سوداء في الظلام فما بال في هذه المزرعة التي دارت حولها الأساطير وهجرها البشر وكل ما فيها يثير الرعب
عند ذلك تذكرة كلام الرجل العجوز عندما قال أحذروا من القطة السوداء والقطط الحمراء لقد شاهدنا القطة السوداء وها هي القطط الحمراء فيا ترى ماذا يعنى ذلك ولو أن عماد أنطلق هارباً لانطلقت خلفه أيضاً أبعدنا الضوء عن مكان القطط خوفاً ورعباً وأسرعنا الخطى وقال عماد أننا إذا وجدنا باسم في تلك الطاحونة فلن نبات ليلة واحدة في هذه المزرعة المشؤمة وافقته الرأي وأخيراً وصلنا إلى الطاحونة لنشاهد بصيص من الضوء وذلك بعث بعض الارتياح لنفسي فذلك يعنى وجود الرجل العجوز وحتى أن كان هو أيضاً يثير بعض الرعب والتساؤلات فما من إنسان عاقل يقيم في هذه المزرعة دفعنا الباب ودخلنا ونحن نطلق السلام وفى تلك الطاحونة كان جالس ذلك الرجل العجوز على فراشه القينا عليه التحية فنظر ألينا نظرة خالية من التعبير مددنا أليه يدينا للمصافحة فصافحنا دون أن ينظر إلينا وكأننا ليس موجودين قلت له أين باسم الم يأتي ألي هنا نظر ألي بنظرة خاوية بثت مزيد من الرعب في نفسي وكأنه لم يسمع سؤلي وقال أتبحثون عن حفيد عبد القادر أنه... أنه هناك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق